صحة حديث

ما أهل مهل قط الا بشر صحة الحديث وشرحه

يتسائل العديد من المسلمين عن صحة حديث ما أهل مهل قط الا بشر ولا كبر مكبر قط إلا بشر، قيل بالجنة، قال نعم. وهل هذ الحديث صحيح ووارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أم هو من الأحاديث المكذوبة.

لذلك سوف نوضح في هذا المقال باذن الله صحة وشرح حديثما اهل مهل قط الا بشر.

ما اهل مهل قط الا بشر

حديث ما اهل مهل قط الا بشر قد رواه الطبراني في الأوسط من طريق زيد بن عمر بن عاصم. عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أهل مهل قط إلا بشر، ولا كبر مكبر قط إلا بشر» قيل: يا رسول الله، بالجنة؟ قال: «نعم».

ونستنتج من ما سبق أن ذكر الله تعالى وتعظيمه من أجل الأشياء التي تزيد الدرجات للمؤمن في صحيفته عند الله سبحانه وتعالى.

ويمكن توضيح معاني مفردات الحديث على النحو التالي:

الإهلال: هو أن يرفع بصوته ذكر الله بشكل عام، وقد يكون المقصود ها هنا أنه الإهلال الذي يكون بحج أو عمرة، فيصدح بصوته ملبيًا “ولا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ قَطُّ” بأنْ يقولَ: (اللهُ أكبَرُ)، “إلَّا بُشِّرَ، قيلَ: بالجَنَّةِ؟ قال: نَعَمْ”.

ومن جاء بذلك نال البشرى من الملائكة -وقت الاحتضار، أو أثناء بعثه من مرقده، أو ينال البشرى وقت موته أو أثناء بعثه،  وهذا من باب الحث والمداومة على ذكر الله عز وجل بهذه الأذكار.

صحة حديث ما اهل مهل قط الا بشر ولا كبر مكبر قط إلا بشر

فيما يخص صحة حديث ما أهل مهل قط إلا بشر فقال الهيثمي: رواه بإسنادين من الرجال، أحدهما رجال صحيح، فالحج من أركان الإسلام الخمسة، وحين يحرم المسلم ويلبي ويهلل ويكبر، فإن الملائكة تبشره بجنة عرضها السموات والأرض

صحة الحديث:
وأما عن درجة صحة حديث ما أهل مهل قط إلا بشر، فقيل أن إسناده حسن.
الراوي : Ø£Ø¨Ùˆ هريرة | المحدث : Ø§Ù„ألباني | المصدر : Ø§Ù„سلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 1621

إن هذه الطريق التي روى بها الحديث بها آفتان اثنان، سنسردها لكم على النحو التالي:

  • الأولى: وهي أنه قد تفرد زيد بن عاصم بهذه الطريق، وهذا ما قد نص عليه الطبراني. حيث قال أنه لم يقف لزيد على أي ترجمة قد تساعد في كشف حاله، وتفرد بها مثل سهيل مؤذن بنكارته. ومن أجل هذا قال الذهبي ـ في الميزان، والمغني عن زيد بن عاصم بن عمر. “أتى بخبر منكر عن سهيل”، فلا يفرح بهذه المتابعة أصلاً.
  • الثانية: أن زيدًا قد اختلف في سنده ومتنه عن سهيل: فقد تم رويه مجموعًا عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه عن أبي هريرة. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “وفد الله ثلاثة: الغازي، والحاج، والمعتمر”، وقد رواه عن سهيل بهذا الإسناد والمتن. بكير بن عبدالله بن الأشج، عند النسائي، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وغيرهم.

وقد قامت بعض المصادر بالتحدث عن صحة حديث ما أهل مهل قط إلا بشر …إلخ. بأنه حديث صحيح مروي عن أبو هريرة، حدثه الألباني، في السلسلة الصحيحة، وأخرجه الطبراني.

مرشح لك: صحة حديث خيركم من بكر بالانثى

شرح حديث ما أهل مهل قط إلا بشر، وما كبر مكبر إلا بشر

يخبرنا هذا الحديث أن ذكر الله تعالى عمومًا سواء كان هذا الذكر بالتحميد أو التكبير أو التسبيح أو التهليل هو من أعظم الأمور التي بها ترتفع درجات العبدِ وتزداد منزلته عند ربّه سبحانه وتعالى.

وفي هذا الحديث حث خير خلق الله العباد الصالحين على الإهلال، والإهلال هو أن يرفع المرء الصوت وقت الذكر وإطلاقه، وقد يراد منها التهليل وقت أداء مناسك الحج والعمرة، حيث وقتها يقوم الحاج برفع صوته أثناء التلبية.

والجزء الثاني من الحديث يتناول موضوع رفع وتحليل اسم الله الأعظم بالتكبير، فهي تعتبر من الأعمال التي يصاب عليها العبد بإذن الله تعالى، وأجر هذه الأعمال الصالحة البشرى من الملائكة.

وهنا انطلق سائل يسأل النبي عن هذه البشرى: أهي الجنة؟ والمقصود من هذا السؤال هو أنه يريد أن يعرف ما هو هذا التبشير أهو الدخول الآمن للجنة أم أنه هناك شي آخر.

فقال عليه الصلاة والسلام: نعم، ليثبت لنا عظم أجر هذه الأعمال المباركة وعظيم ثوابها حتى نداوم عليها.

اقرأ أيضا: صحة حديث من أعان ظالما سلطه الله عليه

بشارة لمن كبر وهلل

إن هذا الحديث الشريف الذي بين أيدينا لهو حديث في غاية الأهمية يخبرنا عن البشارة العظيمة التي تنتظر من يذكر الله سبحانه وتعالى.

فلقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله”، وقوله أيضًا: ” كلمتان ثقيلتان في الميزان، خفيفتان على اللسان، حبيبتان إلى الرحمان، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم “.

وغيرها من الأحاديث التي تتناول أهمية ذكر الله، وتستعرض عظم الثواب الذي ينتظر أصحابه، والبشارة العظيمة لمن داوم على الذكر والثناء والحمد، فلقد قال ابن القيم: ” إن مدمن الذكر يدخل الجنة وهو يضحك”.

وفي هذا الحديث الشريف بالتحديد بشرى سارة لكل من أراد أن يفوز بالجنة، فعنده من الخير والفضل الكبير لتلك الأيام العظيمة ما لا يعد ولا يحصى.

فالأيام العشر الأوائل من ذي الحجة هي أيام تربح صاحبها بالجنة، وتبشره بالثواب عظيم، وأنه سينجو من النار.

وكل ما يطلب منك حتى تنال بشارة الله بالجنة عند موتك أو وقت نزولك قبرك أو أثناء بعثك، هو أن تقول التكبيرات والتهليلات، ونذكر لكم منها ما يلي:

  • الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
  • الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
  • الله أكبر، الله أكبر تكبيرا، الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد.
  • الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلّا، لا إله إلا الله، وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، لا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد.

هذا ولا يوجد أي صيغة للتكبير أو للتهليل تم نقلها عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أو عن صحابته الكرام.

فما يتوافق مع نفسك والصيغ للتكبير فكبر، فالأولى من أن تفكر في الصيغ تتفق عليها هو أن تلحق مع ركب الثواب العظيم. فلو كنت تتمنى الجنة وأن تبشر بها في يوم الفزع الأكبر، فالزم التكبير، رزقنا الله وإياكم الجنة والبشارة بدخولها.

وبهذا القدر قراءنا الكرام نكون قد وفقنا بفضل الله وكرمه من كتابة هذا المقال لكم والذي كان بعنوان حديث ما اهل مهل قط الا بشر، وقد قمنا بتسليط الضوء فيه على كل ما يتعلق بهذا الحديث الشريف ونتمنى أن يكون قد قدم لكم إفادة ولو بالجزء اليسير.

اقرأ المزيد:

[ays_poll id=4]
اظهر المزيد

نهاد أشرف

حاصلة على ليسانس لغة عربية من كلية الدراسات الإسلامية والعربية _ جامعة الأزهر_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى