صحة حديث

صحة وشرح حديث من هاله الليل أن يكابده

من الواجب علينا كمسلمين أن نطلب العلم في أمور حياتنا ونتحرى الدقة في كل ما يتعلق فيه، ومن الأحاديث التي قد يتبادر إلى الذهن السؤال عنها هي صحة حديث من هاله الليل أن يكابده. ومعنى من هاله الليل بالاضافة الى اسناد الحديث وما معنى يكابده.

حديث من هاله الليل أن يكابده

من هالَه الليلُ أن يكابدَه ، أو بخِلَ بالمالِ أن يُنفِقَه ، أو جَبُنَ عن العدوِّ أن يقاتلَه ، فلْيُكثِر من ( سبحان اللهِ وبحمدِه ) ؛ فإنها أحبُّ إلى اللهِ من جبلِ ذهبٍ ينفقُه في سبيل اللهِ عزَّ وجلَّ .

راوي حديث من هاله الليل أن يكابده هو أبو أمامة الباهلي

المحدث بهذا الحديث : الشيخ الألباني رحمه الله

مصدر حديث من هاله الليل أن يكابده: صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم : 1541

خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره.

صحة حديث من هاله الليل أن يكابده

إن حديث من هاله الليل أن يكابده هو حديث صحيح، من رواية الصحابي الجليل أبو أمامة الباهلي.

من هالَه الليلُ أن يكابدَه ، أو بخِلَ بالمالِ أن يُنفِقَه ، أو جَبُنَ عن العدوِّ أن يقاتلَه ، فلْيُكثِر من ( سبحان اللهِ وبحمدِه ) ؛ فإنها أحبُّ إلى اللهِ من جبلِ ذهبٍ ينفقُه في سبيل اللهِ عزَّ وجلَّ .

الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم : 1541 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره.

من هذا نستنتج ان حديث من هاله الليل أن يكابده هو حديث صحيح.

وهذا الحديثُ يتحدث عن من لا يقدر على قيام الليل ,ويخشى من البخل في الانفاق أو جبن عن العدو في القتال.

وكذلك يشير حديث من هاله الليل أن يكابده في نصه عن عظمة قول ذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، فثوابها عند الله -سبحانه وتعالى- أحب إليه من إنفاق جبل ذهب في سبيله عز وجل.

وقال -صلى الله عليه وسلم- يتحدث عن عظمة ذكر الله وتسبيحه وتعظيمه عن أي نقص وحمده على كل حدث.

(مَن قالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِئَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَومَ القِيَامَةِ، بأَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ قالَ مِثْلَ ما قالَ، أَوْ زَادَ عليه).

فبهذا الذكر يكون العبد قد نزه الله -سبحانه وتعالى- من أي صفة انتقاص أو عيب أو ما يشين، فإن الله -عز وجل- يتعالى عن كل نقص، وهو الأكبر في كل شيء، في صفاته وأفعاله وأسمائه.

حديث قد يهمك: ولا تجد المرأة حلاوة الايمان

شرح حديث من هاله الليل أن يكابده

وعن الذي جاء في شرح حديث من هاله الليل أن يكابده يقول وبالله التوفيق:

إن حديث من هاله الليل أن يكابده هو حديث عظيم يحوي في طياته أجرٌ كبير وثواب هائل لمن يأتي بالعبادة المذكورة فيه، وهذا واضح من الحديث الشريف الذين بين يدينا وهو يتناول فضل قول: “سبحان الله وبحمده” والاستزادة منه.

كما وأن هذا العمل أحب إلى الله سبحانه من أن ينفق جبل من الذهب ابتغاء رضا الله تعالى، فمن الذي يمكنه أن يملك جبلًا من الذهب؟ لا أحد بلا شك أو قلة قليلة، لكن بفضل الله تعالى يستطيع أي المسلم أن يكون في حوزته جبلًا من الذهب؛ ويكتب له بها أجر انفاقها في سبيل الله تعالى.

وهذا يحدث عندما يشعر الإنسان بنعمة اللسان، ويرى مدى فضل ذكر الله تعالى وثوابه، ويستشعر مدى عظيم الأجر، فلا يشاركه في امتلاك هذا الفضل أي شيء من مشاغل الدنيا.

والاستمرار على قول: “سبحان الله وبحمده” لها عاقبة وثواب كبير في الدنيا والآخرة؛ فعن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «وآمرُكما بـ(سبحان اللهِ وبحمده)؛ فإنها صلاةُ كلِّ شيءٍ، وبها يُرزَقُ كلُّ شيءٍ» (صححه الألباني).

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن قال حينَ يُصبِحُ وحين يمسي: سبحانَ الله وبحمده، مائةَ مرة، لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامة بأفضلَ مما جاء به، إلا أحدٌ قال مثلَ ما قال، أو زاد عليه» (مسلم).

مرشح لك: حديث من بلغ الاربعين وشره اكثر من خيره

من لا يستطيع قيام الليل أو الصدقة أو الجهاد

إن الإسلام الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو أعظم الأديان وأكملها، وقد اشتمل على كثير من المحاسن والصلاح والعدل.

الأمر الذي يشهد لله تعالى بصفة الكمال المطلق، واتساع العلم، ويثبت لنبيه صلى الله عليه وسلم أنه هو رسول من عند الله حقًّا.

ومن مكارم هذا الدين العظيمة أنه يحوي العديد من البدائل لكل عمل صالح قد يعجز المسلم عن الإتيان به إما لمرض، أو فقر، أو قد تميل النفس إلى قسم آخر من العبادة هو في أدائها أنشط، وعليها أقدر.

فلا أحد منا على هذا الدين إلا وعنده نواقص قد يجبرها أداؤه لعبادات أخرى.

فروى مسلم في صحيحه من حديث جويرية بنت الحارث أم المؤمنين: أن النبي صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا.

ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهِيَ جَالِسَةٌ، فَقَالَ: «مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».

فمن هذا الحديث نستنتج أنه ما من عمل صالح عظيم قد يقوم به رجل ويعجز عنه آخر إلا وقد وضع الله له عملًا بديلًا ينافسه أو يتفوق عليه.

فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار يُقال لها أم سنان: «مَا مَنَعَكِ أَنْ تَكُونِي حَجَجْتِ مَعَنَا؟» قَالَتْ: نَاضِحَانِ كَانَا لِأَبِي فُلَانٍ – زَوْجِهَا – حَجَّ هُوَ وَابْنُهُ عَلَى أَحَدِهِمَا، وَكَانَ الآخَرُ يَسْقِي عَلَيْهِ غُلَامُنَا، قَالَ: «فَعُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً- أَوْ حَجَّةً مَعِي».

 وروى الترمذي في سننه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ»، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ».

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

فقالوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ، وَيُجَاهِدُونَ، وَيَتَصَدَّقُونَ.

قَالَ: «أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَمْرٍ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ، إِلاَّ مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ، تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ».

اقرأ أيضا: شرح وصحة حديث اعقلها وتوكل

شرح حديث من هاله الليل أن يكابده إسلام ويب

وماجاء في شرح حديث اعقلها وتوكل عن موقع اسلام ويب مايلي:

إن المسلم يأخذ ثوابه على مقدار نيته، فلو كان حريصًا أن يحصل على أجر طاعة كاملة لله تعالى ثم كان غير ملم لفضائلها أو سهى عن النية فهو يحصل في هذه الحالة على كل ثواب هذه الطاعة.

وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: الثاني: أن من نوى الخير وعمل منه مقدوره وعجز عن إكماله كان له أجر عامله.

كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بالمدينة لرجالًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم، قالوا: وهم بالمدينة؟ قال: وهم بالمدينة حبسهم العذر. انتهى. إلى أن قال: وفي الصحيحين عنه أنه قال: إذا مرض العبد أو سافر كتب له من العمل ما كان يعمله وهو صحيح مقيم. وشواهد هذا كثيرة.

فما دام الرجل حريصًا أن يحصل ثواب الطاعة يريد بها وجه الله تعالى، فإن فضل الله تعالى وسعة رحمته تقتضي أنه سيحصل على كل ثوابها إن شاء الله تعالى.

مهم:صحة وشرح حديث خيركم من بكر بالانثى

شرح هاله الليل

شرح هاله في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي

هَوْل: (اسم)

هَوْل : مصدر هالَ

هالّ: (اسم)

هالّ : فاعل من هَلَّ

وإلى هنا نكون قد انتهينا من سرد مقالنا الذي كان بعنوان صحة من هاله الليل أن يكابده، وقد شرحنا الحديث شرحًا وافيًا وسلطنا الضوء فيه على أهم اللمحات، ونتمنى أن نكون قد حققنا لكم أكبر استفادة ممكنة.

اقرأ المزيد:

[ays_poll id=4]
اظهر المزيد

نهاد أشرف

حاصلة على ليسانس لغة عربية من كلية الدراسات الإسلامية والعربية _ جامعة الأزهر_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى