قصص اسلامية هادفة وقصص دينية للأطفال من القرآن الكريم والدروس المستفادة منها
قصص اسلامية هادفة
نقدم مجموعة مميزة من قصص اسلامية هادفة ,حيث تعتبر القصص عموما أحد أهم أنواع الأدب التي يمكن التعلم منها.كذلك يمكنك أخذ العبر من القصص الاسلامية الهادفة والتعرف على الدروس المستفادة منها للأطفال والكبار.أما عن مستوي الطفولة فهي تساعد الأطفال على التطور العقلي والتطور الفكري بشكل سليم ومناسب.كذلك تعتبر القصص الاسلامية دعم للأطفال والكبار بما فيها من معلومات فهي دعم أدبي كبير. وذلك عن طريق ذرع القيم والمبادئ وترسيخها داخل النفس البشرية ,وتعذيذ الصفات المحمودة وذم وتكريه الصفات المذمومة. وبذلك يذكي الانسان نفسه عن طريق الــ قصص الهادفة وخاصة لو كانت هذة القصص اسلامية ومن التراث والتاريخ الاسلامي.
أيضا تساعد القصص على غرس القيم الأدبية والمعنوية والإنسانية بصفة عامة بالعقول.عموما فقراءة قصص القرآن في حد ذاتها بها دروس مذهلة ومعجزات تساعد طفلك على حب الدين وفهمه.حيث تعتبر قصص القرآن قصصا ليست خيالية فهي حقيقية حدثت بالفعل والدليل ذكرها بالقرآن.لذلك تعتبر هذه القصص الهادفة فرصة للتعلم وحافز مذهل لأطفالنا في مقتبل العمر.
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)يوسف وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)الأعراف
قصص دينية للأطفال من القرآن الكريم
كما أشرنا من قبل عن أهمية قراءة القصص للأطفال وخاصة قصص القرآن الكريم لما تحتوي على دروس مستفادة عديدة للأطفال.ولذلك نحن على بعد كلمات بسيطة من بداية بعض القصص التي ذكرت بالقرآن الكريم.حيث تعتبر القصص الموجودة بالقرآن الكريم حافزا كبيرا للأطفال من أجل حب الدين الإسلامي ومعرفة كذلك تاريخ الدين.
أول قصة لنا في مقالنا هذا هي قصة بناء الكعبة المشرفة فالكعبة تعتبر أول بيت وضع للناس.وتعتبر زيارة الكعبة والطواف حولها أحد أركان الإسلام التي لا غني عنها فهي زيارة واجبة وطاعة لله سبحانه وتعالى.
{ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ} سورة آل عمران الآية 96
عندما أخبر الله سبحانه وتعالى الملائكة بخلق سيدنا آدم عليه السلام قاموا الملائكة بالرد على الله سبحانه وتعالى.هذا الرد أغضب الله عز وجل وكان أنهم قالوا له أتخلق من يفسد في الأرض ولا يعمر بها ورد الله عليهم أنه هو العالم بكل شيء.لكن الملائكة أدركوا غضب الله عليهم ثم قاموا بالطواف حول العرش سبع مرات وهم يرددون لبيك اللهم لبيك نستغفرك ونتوب إليك.ثم أمرهم الله عز وجل بوضع أساس أول بيت للمسلمين حتى يحضروا المسلمون إليه ويطوفوا مثلما فعل الملائكة ويرددوا الدعاء.ومن تلك اللحظة اتخذ المسلمون دعاء الملائكة عند الطواف حول الكعبة عند قضاء ركن الحج من كل عام.
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ، قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ، قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}البقرة آية ٣٠
قصص إسلامية قصيرة
من القصص الجميلة حقا والتي تعتبر معجزة حقا وقد تم ذكرها بالقرآن الكريم وهي عن نبي الله سيدنا سليمان عليه السلام.حيث سخر الله لسيدنا سليمان كل شيء وجعله في إمرته ومن الله عز وجل عليه بنعم كثيرة.من هذه النعم سماع لغة الطيور والدواب والجن وقصتنا الآن هي قصة سيدنا سليمان مع النملة.
حيث تعتبر قصة سيدنا سليمان مع النملة من قصص اسلامية هادفة فهي تتجلي بها عظمة الله سبحانه وتعالى كما سنذكر.في ذات يوم أمر سيدنا سليمان عليه السلام جنوده من الانس والجن وطلب منهم السير في صفوف منتظمة.كان في ذلك الوقت النمل يؤدي عمله إلا نملة واحدة ظلت تراقب ما يحدث وإذا بها تتجه مسرعة نحو باقي النمل.حتى تخبرهم بما تراه وتطلب منهم الاختباء حتى لا يدهسهم سيدنا سليمان وجنوده وهم لا يشعرون.
وإذ بسيدنا سليمان يسمع حديث النمل وقد ابتسم عند سماعه وأمر جنوده بالسير ببطيء حتي يستطيع النمل دخول مساكنه.حينها شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه الكثيرة التي أنعم بها الله عليه حيث سماعه حديث النمل.كذلك تتجلي إيجابية النملة في هذه القصة وتعتبر خير مثال للإيجابية في الإسلام.حيث كان من الممكن أن تختبيء النملة بمفردها وتترك باقي النمل يدهسوا بجيش سيدنا سليمان عليه السلام.لكن النملة تصرفت بشجاعة وايجابية مطلقة واخبرتهم حتى يختبيء جميعهم معا.ليس ذلك فحسب بل إنها اعتذرت عن سيدنا سليمان وجنوده حينما قالت وهم لا يشعرون وفي ذلك أيضا احترام وإعلاء من شأن سيدنا سليمان وجنوده.
{وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)سورة النمل
قصص إسلامية هادفة للكبار
يحكي أن سيدة عجوز توفي عنها زوجها في مقتبل العمر وترك لها أربعة أبناء اثنان من الذكور واثنان من الإناث.ثم قامت هذه السيدة بتربية أبنائها تربية صالحة حتى كبرا وتزوجا وعاشت بمفردها.لكن هذه السيدة كانت أكثر ما تخشاه في حياتها هو هجران أبنائها لها وجيرانها ومن تحب.لذلك قررت أن تفعل شيء جميل تكتسب به رضا الله سبحانه وتعالى وتنال به استجابة دعاؤها يوميا.
كانت تقرأ كل يوم القرآن وتختم قراءتها بآية معينة وتبكي وتدعي ثم تشكر الله وتغلق المصحف.وإذا أبنائها يتوافدون يوميا لزيارتهاهم وأبنائهم ولم يتقاعسوا عن زيارتها أبدا ووجدت منهم من الحنان ما يسرها.وفي ذات يوم مرضت هذه المرأة ودخلت المشفى وظلت بها عام كامل وفي خلال هذه المدة.قد لاحظت إحدي الممرضات كثرة الزيارات لهذه المرأة فسألت أحد أبنائها قائلة ألم تتعبوا من زيارتها كل يوم؟.وأيضا ألم تلهيكم مشاغل الدنيا عنها؟فأنتم يوميا بجوارها أنتم ومن تحب يا له من رضا الله عليها.
ثم أرادت الممرضة معرفة السبب فسألت المرأة فأجابتها قائلة يابنتي كل يوميا أدعو الله في نهاية وردي اليومي من القرآن بهذه الآية.
وَزَكَرِيّا إِذْ نَادَىَ رَبّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىَ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ [سورة الأنبياء:89، 90]
أيضا يا ابنتي لا أريد هجر أي مصحف ببيتي فكنت يوميا أقرأ من مصحف مختلف.وعندما أدخل المسجد كنت أبحث عن المصاحف التي لم يقرأ بها أحد وأفعل ذلك بنية ألا يهجرني أحد.والآن يا ابنتي استجاب الله لي بالفعل ولم يهجرني أحد من أحبتي وانتي أيضا عليكي فعل ذلك واحتسبي الأجر لله وحده.
أقرأ أيضا قصص دينية اسلامية
قصص أبطال الإسلام للاطفال وقصص اسلامية هادفة
كان هناك غلامين اسمهما معاذ ومعوذ قد أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحزنا على حزن رسول الله.بسبب ما يفعله الكفار بالمسلمين وهم أيضا قد تعرضا للأذي على يد أبا جهل.وفي عزوة بدر قد طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم الاشتراك بالغزوة فأذن لهم الرسول.ثم أخذا يراقبا أبا جهل وحينما أتيحت الفرصة قاموا بقتله على الفور ثم أسرعوا لرسول الله يخبراه.حيث سألهم الرسول أيكما قتله؟أجاب كل منهم قائلا أنا ثم سألهم أمسحتم سيفكما؟قالا لا.ثم أراد الرسول صلى الله عليه وسلم رؤية السيوف فوجدها ملطخة بالدماء فقال لهم رسول الله كلاكما قتلاه.
حتى أسماء بنت أبي بكر كانت تحمل الطعام من البيت بمكة وحتي غار ثور.حيث كان هذا الغار مكان اختباء رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر عند الهجرة للمدينة.وذات يوم كان الطعام ساخنا ولم تعلم ماذا تفعل سوى أن تشق حزامها وقد سميت بذات النطاقين.وفي ذات يوم سألها أبو جهل عن والدها فلم تجب فلطمها على وجهها الشريف وقد وقع القيراط من أذنها حينها.
من ضمن قصص أبطال الإسلام قصة سيدنا على بن أبى طالب حيث شجاعته العالية وقد كان بعمر العاشرة.حيث يوم هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم للمدينة وفي ذلك اليوم أراد الكفار أن يقتلوا رسول الله.حيث نام سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم.وذلك دون خوف من الكفار فقد كان من الممكن أن يقتل منهم وقتها لكنه لم يخف.وأراد أن يفدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه فها هي شجاعته العالية قد تجلت بهذا الموقف.
قد يهمك: قصص تربوية اسلامية للاطفال
تساعد القصص على غرس القيم الأدبية والمعنوية والإنسانية بصفة عامة بالعقول.عموما فقراءة قصص القرآن في حد ذاتها بها دروس مذهلة ومعجزات تساعد طفلك على حب الدين وفهمه.حيث تعتبر قصص القرآن قصصا ليست خيالية فهي حقيقية حدثت بالفعل والدليل ذكرها بالقرآن.
فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)الأعراف
مرشح لك من موقع دعاء المسلم :
تعليق واحد