الصبر كما يقال دوما هو مفتاح الفرج هو مفتاح الخير. لذلك نقدم مجموعة من قصص عن الصبر و الفرج ,راجين من الله عز وجل أن تعينك على الصبر وتفتح لك أبواب الفرج.
نتحدث عن الصبر الذي ذكر بالعديد من الآيات القرآنية عن فضله وثوابه العظيم. الصبر يجازي الله به سبحانه وتعالى عباده الصابرين يجازي علي جميع أنواع الصبر.
واليوم أردنا إرشادكم ببعض القصص عن الصبر و الفرج لأناس صبروا واحتسبوا. منهم من عوضه الله خيرا في الدنيا ومنهم من يؤجل الله لهم الجزاء في الآخرة. وما له من عظم الجزاء فإنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب.
فقد تصبر علي المرض أو تصبر علي عدم ارتكاب المعاصي خوفا وحبا لله سبحانه وتعالى. وطمعا في جنة الجلد رزقنا الله وإياكم لذتها وقد تصبر علي الفقر أو الحب. وحتي الصبر علي أذية الغير كل ذلك له الأجر والثواب بإذن الله.
قصص عن الصبر والفرج جاءت في السنة النبوية الشريفة وغيرها جاء على ألسنة الناس. والصبر كما يقال مفتاح الفرج ولا يصبر المؤمن على ابتلاء من الله إلا وفرج له كل أموره وعوضه بالعوض الجميل.
وبقدر صعوبة الصبر على المصيبة ينعم الله علينا من واسع الفرج بالجبر والفرحة التي تنسينا حزن الأيام السابقة. ولأن القصص هي خير دليل على ذلك ستكون هي محور حديثنا اليوم.
قصص عن الصبر و الفرج
ذات يوم كان هناك قاضي يجلس مع أصدقائه وإذا به يشعر باختناق شديد. فأراد أن يخرج ويستنشق الهواء في الخارج علي الرغم من تمسك أصدقائه به ليكمل السهرة معهم.
ثم أخذ يمشي في الظلام الدامس حتي يستنشق الهواء الطلق. وإذا به أثناء سيره يسمع بكاء شديد قادم من خلف شجرة. فتوجه نحو صوت البكاء ووجد إمرأة تبكي بشدة فسألها ما أمرك؟.
قالت له أن زوجها طردها من البيت وأخذ منها أبنائها وأقسم عليها أن لا تراهم مرة أخري.
ثم أضافت إنها لم يكن لها أحد ولا تعلم ماذا تفعل؟. وتحتار كذلك في أمر أبنائها الصغار ويصعب عليها حالها لذلك تبكي وحيدة. فسألها لماذا لم تشتكيه لقاضي؟ قالت له أيمكن لأمرأة مثلي الذهاب إلي قاضي. رد عليها القاضي قائلا أن الله سبحانه وتعالى قد ساق لكي القاضي من رقبته حتي وجدك.
واعلم فالله سبحانه وتعالى ما ابتلاك إلا ليطهرك وما أشقاك إلا ليسعدك. وما أخذ منك شيئاً إلا أعطاك خير منه. والضحك يتبع البكاء والعطاء يتبع الحرمان. والله عز وجل وعدنا بذلك في الكثير من الآيات القرآنية والتي منها:
وأول قصة من قصص عن الصبر والفرج معنا اليوم هي قصة جاءت على لسان الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه. يخبرنا أنه كان قاضياً في بلاد الشام وفي يوم من الأيام وأثناء ما كان يجلس مع أصدقائه. أحس بضيق في التنفس وشعر بالخنقة الشديدة فأسرع إلى الخروج من المنزل حتى يستنشق الهواء الطلق.
فاستأذن من أصدقائه الذين كانوا متمسكين به في لآخر لحظة إلا أنه أبى أن يستمر معهم وخرج مضطراً يتمشى في الطرقات. وأثناء سيره سمع صوت بكاء ونحيب امرأة يقتحم ظلام الليل الدامس فذهب إليها وجدها في حالة من الحزن العميق لكنها ترفع يديها إلى الله مستجيرة به.
فما كان له إلا أن يسألها عن حالها وسبب كل هذا البكاء، فقالت له أن زوجها يسيء معاملتها وأخذ منها أطفالها وطردها وأقسم على أنها لن تراهم مرة ثانية طوال حياتها، وهي الآن مأواها الوحيد هو الشارع لأن ليس لها من تلجأ إليه لذلك تشكو حالها إلى رب العباد.
لكنه قال لها إذاً لماذا لا تطلبين المساعدة من القاضي، فانفجرت في البكاء مرة أخرى وقالت له كيف لامرأة مثلي أنا أن تتحدث مع القاضي وتشكو له ظلم زوجها؟ فقال باكياً أن الله سبحانه وتعالى جد جره من رقبته إليها ليرى حالتها بنفسه ويسألها ويتحدث معها.
“وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ”.
ذات صلة:
قصص عن الصبر في الحب
كان هناك رجلا من بني إسرائيل يجب إمرأة كثيرة في روايات إنه تزوجها وروايات أخري لم يتزوجها. ثم ماتت هذه المرأة فحزن عليها حزنا شديدا ولم يعلم ماذا يفعل من بعدها فقد تركته وحيدا. فمكث في بيته وأغلق عليه بابه ولم يريد رؤية أي حد. علي الرغم من أن الناس كانت تذهب إليه علي فترات من أجل أخذ المشورة منه.
ثم جاءت له إمرأة كانت تعلم بقصته وأرادت أخذ رأيه في أمر هام. فإذا بها تترك بابه وتقول له إنها تريده في أمر هام جدا. فيأذن لها بالدخول قصت له قصتها عن إن إمرأة تعلمها كانت أقرضتها حلي. ثم تركته لهت فترة طويلة من الزمن ثم عادت تسأل عنه مرة أخرى. سألته هل أرده؟ قال لها نعم إنه من حقها. فقالت له بل إنه مكث عندي فترة طويلة من الزمن فقال لها حتي لو هو حقها. فقالت له إذا ماذا بك فمن كنت تحبها عند من خلقها لما تعجب من رد الأمانة. تعجب كثيرا وعلم بخطأه وأخبر نفسه إنه كان عليه الصبر علي الحب.
نعتقد ان هذا الموضوع مفيد لك : قصص عن الاستغفار
قصص عن الصبر علي الفقر
قصص عن الصبر و الفرج.. كانت هناك إمرأة من بني إسرائيل كانت لا تملك إلا دجاجة واحدة. ثم أتي سارق أيضا من بني إسرائيل وسرق منها هذه الدجاجة. فلم تدعو عليه المرأة مطلقا بل صبرت واحتسبت عند الله سبحانه وتعالى. وحتي كانت كلما تتذكر أو تحزن لم تريد مطلقا الدعاء عليه لأنها كانت تعلم أن حقها سيعود.
حينما ذبح السارق الدجاجة ونتف ريشها فإذا بالريش ينمو في وجهه. ثم ذهب السارق إلي حبر بني إسرائيل يخبره عن ذاك ويريد أن يعرف ما الحل. قال له لابد وأن تدعو عليك المرأة صاحبة الدجاجة حتي يختفي الريش من وجهك. ثم أرسلوا إلي المرأة أحدهم ليزيد من حزنها ويعكر عليها صفو الصبر. وقد اشتد غيظها وإذا بها تدعو علي السارق وما أن دعت حتي اختفي الريش من وجه السارق. ثم ذهب السارق مرة أخري لذات الرجل يسأله كيف علمت بأن دعاء المرأة علي سيخفي الريش. أخبره قائلا أن هذه المرأة لم تدعو عليك قط وصبرت واحتسبت لذلك أخذ الله حقها.
أحاديث عن الفرج بعد الشدة
عن عطاء بن أبي رباح : قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ فقلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي – صلى الله عليه وسلم – فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي قال :” إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك ” فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها . ( متفق عليه ) .
قصص عن الصبر قصيرة
كان هناك شاب في الخامسة والعشرين من عمره يعمل بوظيفة راقية بإحدي الشركات. وإذا به يقابل فتاة يعجب بها ويتقدم لخطبتها ويوافق أهلها وتتم الخطبة. كان يحب كرة القدم والسفر والسباحة ولكن الحياة لم تعطي لنا الكثير. ولن تمشي كما نريد بل كما يريد الخالق عز وجل لذلك حدثت حادثة كبيرة له. فقد بها الوعي عدة أيام وفي خلال تلك الأيام قد تغيرت الأمور كثيرا. نظرا لأنه فقد أحد رجليه ومن ثم فقد خطيبته بناء علي ضغط أهلها. ثم فقد وظيفته لأن العمل لن ينتظره. سرعان ما استعاد وعيه وفاق وعلك بما حدث له لكنه لم ييأس لإنه كان يعلم ثواب الصبر. كما كان يسمع عن العديد من قصص عن الصبر و الفرج وأن الله سبحانه وتعالى سيفرجها حتما.
ثباته وصبره جعل قلب أمه خائفا حتي لا يكون يظهر عكس ما يخفي. لذلك سألته عن ثباته وصبره الغريب وهي تعلم ابنها جيدا. فهو يحب الترحال والتنقل فكيف له سيعيش كذلك؟. قال لها هي فرصة جديدة حتي اتوب يا أمي وأحاول أن أغير من نفسي وأبدأ صفحة جديدة.
وفي خلال سنتين قد تعافي بعد ما ركب طرف صناعي ووجد وظيفة مرموقة في إحدي الشركات. وقد عاد مرة أخرى إلي خطيبته السابقة.
وهناك أيضاً قصص عن الصبر قصيرة يمكنك أن تحكيها لأطفالك قبل الخلود إلى النوم. ومنها القصة الشهيرة عن رسولنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي تم طرده من بلده مكة المكرمة بسبب كارهيه.
وما كان له إلا أن يغادر بلده مجبراً على فعل ذلك فترك أهله وأقاربه وأصدقائه وأبناء قبيلته من قريش الذين أجبروه على مغادرة مكة. فلم يجد سوى أن يصبر ويحتسب ذلك عند الله سبحانه وتعالى حينها قال الحديث الشريف الذي رواه لنا أبو هريرة رضي الله عنه:
“علمت أنك خير أرض الله، وأحب الأرض إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت”.
كما أن هناك قصص عن الصبر والفرج أخرى أيضاً ومن أهمها قصة سيدنا أيوب عليه السلام الذي تحمل الكثير وصبر أعوام طوال. لأن الله عز وجل ابتلاه في عافيته ونزعها عنه فمرض لسنوات طويلة زادت عن 18 عاماً. ولم يكن هذا الابتلاء الوحيد له بل ابتعد عنه كل من حوله وفقد ماله وأولاده ولم يكن يزوره سوى اثنين فقط.
وقال أحدهما ذات يوم أن كل ما أصابه ذلك ما هو إلا عقاب من الله جل وعلا إثر فعل ذنب ما كبير لم يقم به أحد من قبله. فرد عليه الآخر وقال وكيف ذلك؟، فأخبره أنه قضى ثمانية عشر سنة ولم يرحمه الله سبحانه وتعالى حتى الآن ويكشف عنه ما أصابه من ضر.
وعندما ذهبا إلى نبي الله أيوب عليه السلام قال لهما أنه لا يعلم شيئاً عما يقولانه إلا أن الله عز وجل يعلم جيداً أنه إذا رأى اثنين من الرجال يتشاجران فيذكران الله فيعود إلى بيته ويجلس يستغفر لهم الله ليكفر عنهم كراهية أن يتم ذكر الله إلا في حق.
وفي يوم من الأيام وبعد أعوام طوال من الصبر تعود إلى سيدنا أيوب صحته مرة أخرى. لدرجة أن زوجته لم تعرفه للوهلة الأولى. وقالت له “يا أخي بارك الله فيك، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى؟”. فأخبرها أنه هو وكان أيوب هو أكثر الناس صبراً وشكراً لله حتى أصبح يضرب به المثل في الصبر.
نعتقد ان هذا الموضوع مفيد لك : قصص عن الاستغفار
قصص عن الصبر و الفرج للاطفال
قصص عن الصبر و الفرج لم نخاطب بها الكبار فقط. بل حتي الصغار لابد وأن يعتادوا الصبر ويعلمون فضله جيدا حتي لا يقنطوا من رحمة الله.
كان هناك جد عجوز لديه حفيد لم يعلم عن الصبر ذرة قط. و قد كان جده يعلم ذلك جيدا وأراد أن يلقنه درسا حتي يتعلم الصبر ويهدأ. لذلك قرر الجد أن يأخذه حتي يصطادوا سمكا من بحيرة قريبة منهم. قام الجد بتجهيز معدات الصيد وأخبر حفيده بإنه سيأتي معه حتي يصطادوا. فرح الحفيد فرحا شديدا فهي تجربة جديدة له مع جده.
وما أن وصلوا إلي البحيرة وجهز جده السنارة. إلا وازداد صراخ الحفيد ماذا سنفعل وأين السمك وغيرها من الأسئلة. لكن جده لم يهتم قط بأفعاله فقد جهز له السنارة وقال له انتظر حتي تأتي سمكة وتأكل الطعم.
مرت دقائق بسيطة ولم تأتي سمكة واحدة وكالعادة ازدادت أسئلة الحفيد. لكن أيضا الجد لم يجيب حتي لمح الجد السنارة تهتز وقد علم أن هناك سمكة قد أكلت الطعم. فنظر إلي حفيده نظره فيما معناها اصمت ولا تصدر صوتا. ثم قام بسحب السنارة وإذا بها السمكة تظهر أمام الحفيد. حتي فرح فرحا شديدا بتلك السمكة وأراد التجربة مرة أخرى. وقد نجح الجد في إيصال فكرة الصبر الحفيد بصورة بسيطة.
وهناك قصة أخرى ضمن قصص عن الصبر والفرج للاطفال وهي قصة امرأة من بني إسرائيل كانت فقيرة للغاية ولم تكن تحتكم على شيء سوى دجاجة واحدة.
وفي يوم من الأيام أتى إليها سارق وسرقها منها فأبت أن تدعو عليه لكنها أحتسبت ذلك عند الله. ومن جهة أخرى عندما قام السارق بذبح الدجاجة وبدأ في نتف ريشها أراد الله سبحانه وتعالى أن يعاقبه على فعلته فجعل كل ريشة ينتفها تظهر في وجهه هو.
وعندما أراد السارق انتزاع هذا الريش عن وجهه لم يستطع فخاف كثيرا وفر إلى حبر من أحبار بني إسرائيل والذي نصحه بأنه يذهب إلى هذه المرأة ويجعلها تدعو عليه بأي شكل من الأشكال كي يزول عن وجهه الريش لأن لا دواء يشفيه إلا دعوة عليه من فم هذه المرأة.
فأرسل السارق إليها شخص يستفذها حتى تدعو على سارق الدجاجة، وهذا ما حدث بالفعل فأصبح يذكرها بما حدث ويقلب عليها المواجع حتى غضبت ودعت على السارق. ومنذ هذه اللحظة سقط عن وجه السارق الريش.
فذهب إلى حبر بني إسرائيل ليسأله عن كيفية حدوث ذلك وكيف لها أن تدعو عليه فيشفى. فأخبره أنها وكلت الله سبحانه وتعالى أمرها فعاقبك بهذا العقاب فعندما اخذت حقها وانتصرت لنفسها ودعت عليك زال عنك عقاب الله.
أحاديث عن الفرج بعد الشدة
أما إذا أردت أحاديث عن الفرج بعد الشدة. فنحن الآن نعرض لك مجموعة من أهم الأحاديث التي وردت في هذا الموضوع. عن لسان خير الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
“مَن لَزِمَ الاستِغفارَ، جَعَلَ اللهُ له مِن كُلِّ ضِيقٍ مَخرَجًا، ومِن كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، ورَزَقَه مِن حيث لا يَحتَسِبُ”.
“ألا أخبرُكم بشيءٍ إذا نزَل برجلٍ منكم كَربٌ، أو بلاءٌ، مِن أمرِ الدنيا دعا به ففرَّج عنه؟ دعاءُ ذي النونِ: لا إلهَ إلا أنتَ سُبحانَكَ إني كنتُ منَ الظالِمينَ”.
كذلك قول الله تعالى في كتابه العزيز:
“فَرَدَدْنَاهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ“.
“فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ”.
“فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا ۖ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ”.
قصص عن الصبر و الفرج لم نخاطب بها الكبار فقط. بل حتي الصغار لابد وأن يعتادوا الصبر ويعلمون فضله جيدا حتي لا يقنطوا من رحمة الله.
نماذج في الفرج بعد الشدة
كما أن لدينا قصص عن الصبر على الفقر و قصص عن الصبر في الحب في الله. ومنها أنه كان هناك رجل غني يمتلك مالاً لا يعد ولا يحصى. وكان يعيش في قصر كبير. وهذا الرجل كان خير الناس وأنفعهم لهم. حيث أنه لا ينام إلا بعد أن يطمئن قلبه على أنه ليس هناك من ينام جائعا. وذلك الأمر تسبب في غضب الحكام لذلك اتخذوا قراراً بالاستيلاء على كل ما يملك من أراضي وأملاك.
فغادر هذا الرجل من مدينته وغاب عنها لمدة 10 أعوام وعاش في فقر شديد. وعندما طرق أحد الأشخاص بابه أعتقد أنه ممن كان يعطف عليهم ويعطيهم من ماله فاعتذر له لأنه لا يملك مالاً. لكنه طلب منه أن ينتظر بعض الوقت ودخل. وأحضر له ثوبا ممزقاً وأقسم له أنه لا يمتلك غيره وغير الذي يرتديه هو الآن لعله يقيه شدة البرد.
فأخذ الرجل هذا الثوب وذهب به إلى الناس ونادى فيهم وقال لهم أتدرون لمن هذا الثوب؟ فأخبروه أنه كان لرجل في غاية الكرم لا ينام إلا بعد أن يطعمهم ويسقيهم. فأخبرهم بما حدث له فاجتمع الناس وجمعوا الأموال من أجله. ففرح الرجل بذلك وعلم أن الخير يتبعه خير وأن الله عوضه جميل.
وإلى هنا انتهى ما نمتلك من قصص عن الصبر والفرج. ونتمنى من أن تكون قد نالت اعجابكم. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يطعمنا حلاوة الصبر والإيمان به والعوض الجميل.
إقرأ أيضاً:
