صحة حديث

لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه فتقسو قلوبكم صحة الحديث

سوف نعرض في هذة المقالة باذن الله صحة الحديث لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه فتقسو قلوبكم. بحسب ماجاء عن علماء السنة والمراجع الموثوقة. حيث وضحت لنا الشريعة الإسلامية آداب الطعام والشراب بشكل مفصل.

فشرحت لنا كيف نأكل وكيف نشرب وأوضاع ذلك وما يُقال قبل تناول الطعام والشراب. وكل شيء قد بينه لنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

ولذلك سيكون محور حديثنا اليوم في هذا المقال عن حديث لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه فتقسو قلوبكم و كذلك صحة صحة هذا الحديث بالتفصيل.

لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه فتقسو قلوبكم صحة الحديث

جاء في موقع الدرر السنية حديث لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه فتقسو قلوبكم لكن بلفظ مختلف بعض الشيء. حيث جاء الحديث على النحو التالي: 

صحة لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه فتقسوا قلوبكم
لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه فتقسو قلوبكم صحة الحديث

“أذيبوا طعامَكُم بذِكْرِ اللهِ والصَّلاةِ ، ولا تَناموا علَيهِ فتَقسوَ قلوبُكُم”.

الراوي: عائشة أم المؤمنين.

حديث ” لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه فتقسو قلوبكم ” هو حديث موضوع. وجاء في السلسلة الضعيفة الصفحة رقم 115. والمحدث الألباني رحمة الله تعالى عليه.

صحة حديث لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه

وعلى الرغم من أن ماجاء في صحة هذا الحديث “لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه أنه حديث موضوع. فإن معناه حقيقي. إذاً هل من المعقول أن قراءة القرآن وذكر الله والصلاة تؤدي إلى حرق الدهون وإذابتها؟ .. العلم يجاوب على ذلك بـ نعم ! هذا حقا يحدث لنا. وتفسير ذلك أن لعاب الإنسان عندما ينزل إلى البطن ينتج عنه زيادة المادة القلوية وتقليل الحموضة. 

وبالتالي فكلما تقوم بقراءة القرآن الكريم قدرما استطعت فإنك بالتالي ستزيد من المادة القلوية. المفيدة والتي تتعادل مع أحماض المعدة. وأسرار القرأن عديدة ومنها ماهو مخفي وما هو ظاهر. حيث قال الله تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) سورة البقرة أية (82)

لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه فتقسو قلوبكم

 أذيبوا طعامَكُم بذِكْرِ اللهِ والصَّلاةِ ، ولا تَناموا علَيهِ فتَقسوَ قلوبُكُم

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 115 | خلاصة حكم المحدث : موضوع

ومن هذا ينتج لنا أن حديث لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه هو حديث موضوع ولا أصل له كما بينا.

يقول الله في القرآن الكريم “وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين” {1}. ويقول أهل التفسير أن استخدام حرف الجر “مِن” في تلك الآية يشير إلى بيان الجنس وليس إلى التبعيض. 

فإن القرآن الكريم شفاءًا تاما لكل الأسقام القلبية والبدنية. كذلك أدواء الدنيا والآخرة. وفي حالة أن تمكن المرء من حسن الاستشفاء به تداوى به. فقط عليه أن يكون صادق الإيمان به والاعتقاد الجازم بقدرته التي وهبه الله سبحانه وتعالى إياها لشفاء الناس.

والقرآن حفظ صحة المسلم من أن يطرأ عليها ضرر. فحافظ على صحة المريض من استعمال الماء فقال له “وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا” {2}. وبالتالي يبيح الله التيمم للمريض. 

كما أنه حافظ على صحة المسافر حينما قال له “فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر” {3}. وأباح الله للمسافر أن يفطر في رمضان ليحفظ له صحته. وذلك حتى لا يعاني من مشقة الصيام بالإضافة إلى مشقة السفر فيضعف.

كما أن هناك موضع ثالث جاء فيه الحفاظ على صحة الإنسان في القرآن. فقال الله تعالى “فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك” {4}. {4} سورة البقرة الآية رقم 196. وهنا أباح الله لكل من به أذى من رأسه الإفطار في رمضان. وفعل الله هذا رحمة لعباده ولطفا بهم فهو الرؤوف الرحيم.

وكما ذكرنا من قبل فإن صحة لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه فتقسوا قلوبكم موضوعة. لكن معنى الحديث يضم معاني كثيرة لا يكفيها مقال واحد للحديث عنها. فهو اختصر مدى أهمية ذكر الله والصلاة في الحفاظ على صحة الإنسان وحمايته من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وغيرها.

قد يهمك :

أذيبوا طعامكم بذكر الله إسلام ويب

والقول ” أذيبوا طعامكم بذكر الله إسلام ويب ” جاء في موقع إسلام ويب بالفعل ووضح أن هذا الحديث وارد وأخرجه الطبراني رضي الله عنه في المعجم الأوسط. والمقصود بإذابة الطعام هنا هو تصغير اللقيمات ليأكلها الإنسان. 

ويتحدث أيضا عن إباحة أكل الحرام إذا انتشر في الدنيا قدر القوت كما يباح أكل الميتة لكل من اضطر إلى ذلك.

اداب الطعام والشراب في الاسلام

إن اداب الطعام وتناموا وضحها لنا الله جل جلاله ورسوله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. وتعلم تلك الآداب يعد من أهم الأمور التي يجب علينا جميعاً إتباعها تجنباً للاحراج أو السخرية من الآخرين.

وتتمثل اداب الطعام قبل الأكل أن يقوم المرء بغسل يديه حتى ينظف الأوساخ العالقة بها ومن ثم يحمي نفسه من الفيروسات والأمراض. 

كذلك في حالة إن كان الشخص ضيفا فعليه أن يوضح الصنف الذي يفضله في الطعام حتى ويوفر عليهم الكثير ولا يضطرهم إلى دفع تكلفة كبيرة في تحضير أصناف متعددة.

وفي حالة إن كان الشخص هو المضيف عليه أن يبدأ هو أولا بتناول الطعام حتى يطمئن قلب الضيف .. وبالطبع قبل كل ذلك على الجميع التسمية أولا أي يقولون “بسم الله الرحمن الرحيم”.

وهناك آداب أيضا عند تناول الطعام. تتمثل في أن يأكل المرء بيده اليمنى كما أوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. كذلك أن يأكل مما يليه مباشرةً. ما يعني أنه يجب أن يتناول الطعام من أمامه وليس من أمام الآخرين. 

كذلك يجب غسل اليدين بعد الإنتهاء من تناول الطعام والمضمضة للتخلص من قطع الطعام الصغيرة العالقة في الأسنان. كما يجب مراعاة ألا يتكئ الشخص أثناء تناول الأكل أي لا يجلس على أحد جانبيه وقت الأكل.

وممنوع تماماً الحديث وقت الطعام عن الأموات أو الحيوانات أو الحوادث. ومحاولة عدم البصاق وقت الطعام إلا من أجل ضرورة قصوى. ويفضل الطعام مع الجماعة وخاصةً الزوجة والأبناء.

قد يعجبك هذا الدعاء : دعاء الصباح مكتوب

الشراب في القرآن الكريم

اداب الطعام والشراب في الاسلام
الشراب في القرآن الكريم

إن هناك الكثير من المشروبات الحلال. من بينها الماء والزعفران والزنجبيل والقهوة والنعناع وغيرها. وأمر الله سبحانه وتعالى بشربها دون إسراف فيها. حيث قال سبحانه وتعالى “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين” {4}.

أما بالنسبة إلى المشروبات الحرام فعل كل مشروب نجس مسكر ومهلك لشاربه ومن بين المشروبات التي اجتمعت فيها كافة تلك الصفات هو الخمر. فيقول الله عز وجل “يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان” {5}.

وهناك الكثير من المشروبات التي ذكرت في القرآن الكريم ومنها العسل الذي أشار إليه بقوله تعالى “يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه” {6}. فالعسل نجد منه الأبيض والأحمر وغيره. وذكرت الماء في أكثر من موضع في القرآن وكذلك اللبن.

أما بالنسبة إلى طعام وشراب أهل الجنة فإنهم يأكلون ويشربون مما تشتهي أنفسهم. فأي شيء يطلبونه يجدوه في الحال جزاء بما صبروا وأطاعوا الله ورسوله في الحياة الدنيا. ويستحقون من كرم الله ما لا يخطر على بال أحد ولم يتوقعه أحد على الإطلاق.

وفي الختام يجب الإشارة إلى أن لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه فتقسو قلوبكم صحة الحديث موضوعة .. لكن مع اختلاف الألفاظ الواردة في تلك الجملة كما وضحنا في أولى سطور المقال. ووضحنا لحضراتكم آداب الطعام والشراب وأهمية القرآن في الشفاء وذكر الله بوجه عام. ونتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم. تابعونا ليصل إليكم كل جديد.

إقرأ أيضاً:

المصادر: 

  • {1} سورة الإسراء الآية رقم 82.
  • {2} سورة النساء الآية رقم 43 والمائدة الآية رقم 6.
  • {3} سورة البقرة الآية رقم 181.
  • {4} سورة الأعراف الآية رقم 31.
  • {5} سورة  المائدة الآية رقم 90.
  • {6} سورة النحل الآية رقم 69.

[ays_poll id=4]
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى