صحة حديث

صحة حديث اتيان المرأة من الدبر

نوضح في هذا المقال باذن الله صحة حديث اتيان المرأة من الدبر. حيث أن الله سبحانه وتعالى حافظ على بني آدم من الشذوذ وانتشار الأمراض. وذلك عبر توجيههم نحو الطريقة الصحيحة لممارسة الغريزة الجنسية في الاتجاه الشرعي. الذي يحافظ على الجنس البشري من الانقراض.

و كذلك جاءت الكثير من الآيات تشرح أحكام العلاقة الزوجية بالتفصيل وأوقات الامتناع عنها حتى أنها كشفت الطريقة الأنسب لها. وبالطبع تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عنها أيضاً واتفقا الاثنان على حرمانية إتيان المرأة من الدبر. لكن هناك تساؤلات حول صحة هذا الحديث نكشفها لكم في فقرات المقال القادمة.

صحة حديث اتيان المرأة من الدبر

قبل الحديث عن صحة حديث اتيان المرأة من الدبر يجب أولاً توضيح معنى “إتيان المرأة من الدبر” بوجه عام. فإن إتيان المرأة من الدبر يعني نكاحها من الخلف. ما ينتج عنه أضرار بالغة للطرفين وليس لطرف دون الآخر. 

حديث اتيان المرأة من الدبر
صحة حديث اتيان المرأة من الدبر

أما عن صحة حديث اتيان المرأة من الدبر فإنه قد جاءت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تتحدث عن تحريم إتيان المرأة في دبرها. ومن بين تلك الأحاديث الحديث الحسن التالي:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ملعون من أتى امرأة في دبرها”. رواى هذا الحديث أحمد وأبو داود

حديث اتيان المرأة المسلمة من الدبر

وهذا الحديث هو حديث ضعيف. الراوي : – | المحدث : ابن القطان | المصدر : الوهم والإيهام | الصفحة أو الرقم : 5/761 | و خلاصة حكم المحدث : ضعيف

كما أن هناك حديث آخر صححه الألباني رحمه الله تناول الفكرة نفسها. وهو يأتي على النحو الآتي: 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وفي رواية أخرى “فقد بريء مما أنزل على محمد”.”. رواه أحمد والترمذي والنسائي وأبو داوود.

وهذا الحديث هو حديث حسن رواه : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة | الصفحة أو الرقم : 4/294 |. و كذلك خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة] | التخريج : أخرجه أبو داود (3904) واللفظ له. والترمذي (135)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9017)، وابن ماجه (639)، وأحمد (10167).

حكم إتيان الزوجة من الدبر

أباح الله سبحانه وتعالى للزوج الاستمتاع بزوجته كيفما يشاء لكنه حرم عليه بعض الأشياء في ذلك. ومنها أن إتيانها في وقت حيضها أو إتيانها في دبرها. ومن يفعل ذلك فهو يفتح باباً من أبواب جهنم عليه لأن إتيان المرأة من الدبر من الكبائر. 

ومن وقع في ذلك وأراد أن يكفر عن ذلك فإن كفارة إتيان المرأة من الدبر أن يتوب كل من الزوج والزوجة توبةً نصوحاً. وعلى الزوجة عدم طاعة زوجها في ذلك لأنها إن وافقت على ذلك ستكون شريكة له في الإثم.

وبالفعل وضح لنا الله جل وعلا جميع الأحكام التي نحتاجها في حياتنا ومن بينها كيفية المعاشرة الزوجية الصحيحة في الإسلام والتي تتوافق مع الفطرة الإنسانية السليمة.

وقال الله تعالى “ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله” {1}. 

ويقول أهل التفسير أن المقصود بقوله تعالى “من حيث أمركم الله” أي  محل الولد. وهو المكان الوحيد الذي شرع الله للزوج أن يأتي زوجته فيه وهو في القبل لا الدبر.

حكم إتيان المرأة من الدبر عند الشافعية

حكم إتيان المرأة من الدبر
حكم إتيان المرأة من الدبر عند الشافعية

تدور حول الإمام الشافعي رحمه الله الكثير من الأقاويل حول رأيه في تحريم وطء الزوجة في الدبر. فـ هل أباح الشافعي إتيان المرأة من الدبر ؟

يحكي لنا الحاكم في «مناقب الشافعي» عن مناظرة جمعت بين الشافعي وبين محمد بن الحسين حول وطء الزوجة في الدبر. 

وكان رأي الشافعي حينها يوحي بإباحته لإتيان المرأة في الدبر. لكنه بعدها تحدث وقال أن إتيان النساء في أدبارهن حرام.

وقال لكن إذا كان التلذذ بغير الوصول إلى الفرج بين الإليتين فلا بأس به. وقال ذلك ينطبق على الأمة والحرة وأكد أن الرجل إذا فعل ذلك فيخضع إلى جلسة تأديب.

والمقصود بـ “الحرث” هو الفرج في القبل ومشروعيته لأنه مزرعه الذرية. وجملة “أنى شئتم” أي من الجهة التي تفضلونها سواء مستلقية أم مضطجعة.

حكم وطء المرأة في الدبر

إن إتيان الزوجة من الدبر حتى لو برضاها لن يسقط حكم تحريمه. فالإسلام قد حرم ذلك ولو كان برضاها واتفق جميع الفقهاء والعلماء على أن ذلك يعتبر لواط. وأطلقوا عليه اسم «اللواط الأصغر» أو «اللوطية الصغرى». وبالتالي يصبح وطء الزوجة في الدبر حراما على كل منهما. 

أما في حالة إن كانت الزوجة غير راضية عن ذلك فسيكون عليها الامتناع عن ذلك وعدم إطاعته ويجوز عصيانه في تلك الحالة. وفي حالة إن أصر على ذلك عليها تصعيد الأمور ونقلها إلى القضاء ويحكم هو بينهما.

وفي حالة إن كان إتيان الزوجة من الدبر بالخطأ فيقول بعض الفقهاء أنه لا إثم عليهما. لكن يطبق الإثم على كل من يفعل ذلك متعمداً. وذلك بالاستناد إلى قول الله تعالى “وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيماً” {2}. 

لماذا حرم الله النكاح من الدبر علميا؟

إنه قد ثبت من الناحية الطبية أن النكاح في الدبر يؤثر تأثيراً بالغاً على عضلات الدبر عند المرأة ويجعلها ضعيفة ويزيد من ارتخائها واتساعها. وذلك يؤثر فيما بعد على قدرة المرأة على التحكم في عملية الإخراج.

بالإضافة إلى أن كلا الزوجين سيكونا معرضان للإصابة بالكثير من الأمراض وخاصةً الزوج. فهذه الممارسة الشاذة من يمارسها لا يستطيع التوقف عنها وذلك لعدة أسباب. 

وهي أن المستقيم (آخر الأمعاء الغليظة إلى فتحة الشرج) يحتوي على مادة لزجة تنشأ من البكتيريا التي توجد بالبراز أكرمكم الله. 

وفي حالة حدوث تلك الممارسة فإن المني يقضي تماماً على وجود هذه المادة ويحل محلها ومن ثم يتحول إلى بكتيريا. وبعد مرور يوم أو 2 تصبح تلك المنطقة جافة من هذا السائل اللزج فتأتي الرغبة مرة أخرى من الإثنين لتكرير تلك التجربة وهذا ما حرمه الله سبحانه وتعالى.

أسباب تحريم النكاح من الدبر

سبب تحريم النكاح من الدبر
أسباب تحريم النكاح من الدبر

إن أسباب تحريم النكاح من الدبر عديدة. وأهمها أنه في حالة قذف السائل المنوي في الشرج فذلك ينتج عنه شروخ في غشاء المستقيم الشرجي ما يسمح للحيوانات المنوية التسلل إلى مجرى الدم. 

ولأن الحيوانات المنوية ستكون في تلك الحالة دخيلة بالنسبة إلى جسم المرأة. فيبدأ جسدها في إفراز أجسام مضادة لمواجهة هذا الجسم الغريب.

وبالتالي تتولى هذه الأجسام المضادة مهمة مهاجمة الحيوانات المنوية حتى في حالة حدوث الجماع الطبيعي «في المهبل». وبالتالي تعاني المرأة من العقم مدى الحياة.

وكشفت الدراسات عن أن نحو 70% من الممارسين لتلك العادة يعانون من مرض نقص المناعة المكتسب. لأن الحيوانات المنوية تحتوي على مادة البروستاجلاندين التي تؤثر على تكوين الخلايا اللمفاوية.

كما أن هناك أمراض كثيرة يتعرض لها كل من يفضل الممارسة الجنسية من الدبر. ومن بينها نجد التالي:

  • إلتهاب الكبد الفيروسي.
  • الإيدز وهو مرض فقد المناعة المكتسبة.
  • السيلان.
  • الهربس.
  • التهابات الشرج الجرثومية.
  • الزهري.
  • الديدان المعوية.
  • قمل العانة.
  • الأميبيا.
  • الجرب.
  • التيفوئيد.
  • المرض الحبيبي اللمفاوي التناسلي.
  • فيروس سايتوميجالك الذي يسبب سرطان الشرج.

هل النكاح من الخلف حلال عند المسيحيين

إن الطوائف المسيحية تختلف في طرق تعاملها مع المحولين جنسياً أو “المثليين جنسياً”. فهؤلاء الأشخاص يتم حرمانهم من عضويتهم في الكنيسة. ويتم استبعاد رسامتهم في الكهنوت الديني. ولأن هذا الموضوع حديث فلم يتم مناقشة هذا الأمر  ليتم إتخاذ العقوبات اللازمة له.

والعلاقة الجنسية في الزواج عند المسيحيين تتطلب رضاء كل من الزوج والزوجة على جميع الأحوال. فلا يجوز لطرف من الطرفين أن يجبر الطرف الآخر على شيء لا يرتاح إليه. 

أما في حالة أن اتفق الإثنان على شيء فيفعلانه كما يريدان. حيث أنه ورد في الكتاب المقدس “لا يسلب أحدكم الآخر إلا أن يكون على موافقة إلى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا أيضاً معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم”.

ويعتبر الدين المسيحي أن مبدأ تبادل الزوجات أو الأزواج زنى صريح. ويعتبر الزنا خطيئة حتى وإن كان برضا الطرف الآخر أو اشترك فيه. 

كما يحرم مشاهدة الأفلام الإباحية أو الصور المخلة لأنها شهوة العيون والجسد ولا يجب على الزوجين الإتيان بها إلى علاقتهما. أما فيما عدا ذلك فلا ينهى عنه الكتاب المقدس طالما الطرفان متفقان عليه.

ومن هنا يمكننا أن نخبركم أننا قد انتهينا من الحديث عن صحة حديث اتيان المرأة من الدبر. وتحدثنا بشكل مفصل عن هذا الموضوع وحكمه وأضراره. كما تحدثنا عن طبيعة العلاقة الزوجية في الديانة المسيحية بشكل عام. ونتمنى أن نكون قد بينا لكم الأحكام بصورة واضحة. تابعونا ليصل إليكم كل جديد.

المصادر:

  • {1} سورة البقرة الآية رقم 222.
  • {2} سورة الأحزاب الآية رقم 5.

إقرأ أيضاً:

[ays_poll id=4]
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى