صحة حديث

صحة حديث عمود النار

نستعرض معا في هذا المقال بحول الله وقوته صحة حديث عمود النار . حيث ،تكثُر التساؤلات حول حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن حديث عمود النار. وذلك نتيجة لاختلاف جميع العلماء حوله وحول صحته من ضعفه.

لذلك سوف نوفر لك في هذا المقال تفسيراً مفصلاً لهذا الحديث ورأي الأئمة وأهل العلم في صحته. كذلك سوف نتحدث عن أمور أخرى متعلقة به. كل ذلك وأكثر نكشفه لك في سطور الفقرات القادمة.

صحة حديث عمود النار

إن نص حديث عمود النار هو “إذا رأيتمْ عمودًا أحمرَ منْ قِبلَ المشرقِ في شهرِ رمضانَ فادَّخِروا طعامَ سنتِكم ، فإنَّها سنةُ جوعٍ”.

صحة حديث عمود النار إسلام ويب
صحة حديث عمود النار

وصحة الحديث: المحدث الألباني، وبمصدر ضعيف الجامع، وخلاصة حكم المحدث أنه حديث ضعيف، قد قام بتضعيفه الألباني وفي المقابل قام بتصحيحه الطبراني.

وهذا الحديث واحد ضمن أحاديث كثيرة منتشرة بين المسلمين إنتشار النار في الهشيم. وتردده كثير من الألسنة دون حتى البحث والاستقصاء في صحة هذا الحديث المنسوب إلى رسولنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. وقد قام بتضعيفه أكثر من إمام من بينهم الإمام السيوطي وغيره من أئمة الحديث.

أما بالنسبة إلى تفسير الحديث فإنه يشتمل على التالي:

  • “إذا رأيتم”: يقصد في السماء.
  • “عموداً أحمر”: يأخذ شكل عمود حديد كبير لونه أحمر.
  • يظهر من “قبل”: أي من إتجاه “المشرق” تحديداً في شهر رمضان.
  • “فادخروا”: أمر يفيد النصح والإرشاد.
  • “طعام سنتكم”: أي قوت هذه السنة التي يظهر بها القحط.
  • “فإنها سنة جوع”: أي سنة ينتشر بها القحط وهي علامة للجدب.

وهذه النصيحة سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قد فعلها من قبل وادخر قوت أهله لعام كامل. ويتصف هذا العمود بأنه كبير في حجمه يقطن في السماء بعد المشرق ليتوهج أمام مرأى ومسمع الجميع من سكان الأرض. ويستغرق من 3 إلى 7 أيام ظاهراً في السماء ولا صوت له ولا يتسبب في دمار أي شيء.

صحة حديث عمود النار إسلام ويب

إن صحة حديث العمود الأحمر في السماء إسلام ويب تشير أن رواية “إذا رأيتم عموداً أحمر من قبل المشرق في شهر رمضان فادخروا طعام سنتكم، فإنها سنة جوع” وردت بكتاب “الفتن لنعيم بن حماد: (231 ح 649).

بينما لم يتم إيجاد أثرا له عن طريق أهل البيت عليهم السلام، لكن هناك شاهدان يتعلقان بموضوع النار من إتجاه المشرق، يأتي كل منهما على النحو الآتي:

الشاهد الأول: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، أنه قال: “إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهردي العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد إن شاء الله عز وجل إن الله عزيز حكيم”.

الشاهد الثاني: عن لسان الإمام الصادق عليه السلام قال: “إذا رأيتم علامة في السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليال، فعندها فرج الناس، وهي قدام القائم بقليل”. (غيبة النعماني: ٢٧٤ ب١٤ ح٣٧).

وكلا الشاهدان لا يعبران عن الجوع أو حتى يعبران عن توقيت معين في شهر رمضان. لكنهما يؤكدان على أن النار مرتبطة بفرج آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

ولا نعلم أي مكان تحديداً في المشرق، إن كان حدود الجزيرة أو الخليج أو مكان آخر، لكن الأهم أن تلك النار سوف تعتبر بمثابة الخلاص والفرج العظيم لجميع الناس.وقد تشير هذه النار أيضاً على حدوث حرب كبيرة، خاصةً أن الجوع لا يأتي من مجرد نار.

لكن يحدث نتيجة نشوب أزمة كبيرة باندلاع حرب تشعل ما حولها بنيران تتسبب في دمار البشرية. وهذه النيران سوف تهلك عدو آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم وتكون فرجا لهم.

وهناك أيضاً رواية أخرى تتحدث عن ذلك عن الإمام الباقر عليه السلام قال:

“كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلل يقبلونه حتى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صباحكم قتلاهم شهداء أما إني لو أدركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر”.

(غيبة النعماني)

وهذا ما يكشف لنا أن اندلاع هذه النار سوف يأكل عدوهم. أما عن الجوع والقحط وانتشاره في السنة المشار إليها في الحديث فمن الممكن أن تكون في تلك السنة فقط ولا يمتد تأثيرها فيما بعدها.

مرشح لك: معنى زبر الحديد في القرأن الكريم

صحة حديث عمود النار الدرر السنية

حديث عمودَ النار الدرر السنية
صحة حديث عمود النار الدرر السنية

ويأتي من أبرز العناوين بحثاً فيما يتعلق بـ حديث عمود النار هو حديث عمودَ النار الدرر السنية. ويشير الموقع أن هذا الحديث برواية عبادة بن الصامت، والمحدث الألباني، وبمصدر ضعيف الجامع، وخلاصة حكم المحدث أنه حديث ضعيف، قد قام بتضعيفه الألباني وفي المقابل قام بتصحيحه الطبراني.

مرشح لك: صحة حديث انت ومالك لابيك

صحة حديث إذا رأيتم عمودا أحمر قبل المشرق في رمضان

وعلى الرغم من ضعف سند حديث عمود النار إلا أن هناك من يرى أنه علامة لنشوب الحرب العالمية التي سوف يترتب عليها الجوع والقحط في كل بقاع الأرض.

وتلك التوقعات تأتي بتفسير عمود النار أنه مذنب يظهر في السماء خلال شهر رمضان على وجه التحديد ولا يعي به العلماء، فهو يخرج من ثقب دودي ويصل إلى كوكب الأرض ليلتف بيت الأرض والشمس.

حتى يؤثر على قطبي الأرض ما يساهم في حدوث تقلبات مناخية في أوروبا وأمريكا الشمالية ويمتد تأثيره نحو نصف قارة آسيا الشمالي ليصبح المناخ في غاية الحرارة والجفاف.

وينقلب الحال رأسا على عقب في شمال أفريقيا والجزيرة العربية ليصبح المناخ بارداً معتدلا وتمتليء انهاردة الجزيرة العربية. كذلك يؤثر على سرعة دوران الأرض فتصبح السنة كالشهر والشهر كالأسبوع والأسبوع كاليوم واليوم كاللحظة.

ويذوب الجليد في القطب الشمالي والجنوبي ما ينتج عنه فرق دول كثيرة. كذلك سوف تخرج الشمس من المغرب وهي علامة من علامات قيام الساعة الكبرى.

وسبب ظهور هذا العمود هو الحركة التي يقوم بها المذنب بين الأرض والشمس حتى يتلقي طرفاه نتيجة لسرعته الفائقة. ما ينتج عنه خط في السماء يصل امتداده من الشمال إلى الجنوب.

وذلك بسبب ما يحمله هذا المذنب من أتربة وماء ومعادن وثلج وغازات مثل الأمونيا والأكسجين والكاربون. كما أنه يحوي على غازات أخرى عضوية أمثال الايثانول والميثان. وأحماض أخرى أمينية نووية تؤثر على طبقات الأرض. وينتج عنها وتكون عمود من النار يظهر لمدة 3 أيام تقريباً.

اقرأ أيضا: صحة حديث الحجر الاسود كان ابيض

ظهور عمود النار في نهاية الزمان

وجاء حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ينص على التالي:

“إنَّ قبلَ خروجِ الدَّجَّالِ ثلاثَ سنواتٍ شِدادٍ، يُصِيبُ الناسَ فيها جُوعٌ شديدٌ، يأمرُ اللهُ السماءَ السنةَ الأولى أن تَحْبِسَ ثُلُثَ مَطَرِها، ويأمرُ الأرضَ أن تَحْبِسَ ثُلُثَ نباتِها، ثم يأمرُ السماءَ في السنةِ الثانيةِ فتَحْبِسُ ثُلُثَيْ مَطَرِها، ويأمرُ الأرضُ فتَحْبِسُ ثُلُثَيْ نباتِها، ثم يأمرُ السماءَ في السنةِ الثالثةِ فتَحْبِسُ مطرَها كلَّه، فلا تَقْطُرُ قُطْرةً، ويأمرُ الأرضَ فتَحْبِسُ نباتَها كلَّه فلا تُنْبِتُ خضراءَ، فلا يَبْقَى ذاتُ ظِلْفٍ إلا هَلَكَت إلا ما شاء اللهُ، قيل: فما يُعِيشُ الناسَ في ذلك الزمانِ؟ قال: التهليلُ، والتكبيرُ، والتحميدُ، ويُجْزِئُ ذلك عليهم مَجْزَأَةَ الطعامِ”

وهذا الحديث يشير إلى أن الناس سوف يمرون بثلاثة أعوام يجوعون فيها وليس مجرد عام واحد كالحديث الضعيف الذي ذكرناه من قبل. كذلك سيكون ذلك تمهيداً لظهور المسيخ الدجال، أي تمهيداً لقيام الساعة وظهور علاماتها الكبرى.

والجوع الذي أشار إليه الرسول في هذا الحديث هو علامة من علامات الساعة. لذلك أمر الناس مقدما بتوفير الطعام والشراب استعداداً لتلك السنوات العجاف. ولم يذكر أي شيء حول عمود النار كإشارة لقرب هذه الأعوام.

اقرأ أيضا: صحة حديث من أعان ظالما سلطه الله عليه

عمود النار من علامات الساعة

صحة حديث عمود النار
عمود النار من علامات الساعة

وضح لنا رسولنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم العلامات الكبرى التي تمهد لقيام الساعة في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة. ومن بين هذه الأحاديث الحديث التالي:

“طَّلَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقالَ: ما تَذَاكَرُونَ؟ قالوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قالَ: إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ، الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ، وَآخِرُ ذلكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إلى مَحْشَرِهِمْ”

ويشير الرسول هنا في هذا الحديث عن النار التي تخرج من اليمن ولم يشر إلى عمود النار على وجه التحديد. واعتبر هذه النار علامة من علامات قيام الساعة وهي آخر علامة يسبقها خروج الدخان الذي ورد في القرآن الكريم “فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين، يغشى الناس هذا عذاب أليم” (1).

كذلك أشار الرسول إلى الدجال والدابة الناطقة وخروج الشمس من المغرب وظهور نبي الله عيسى عليه السلام وقوم يأجوج ومأجوج والخسوف. ويختم بخروج النار من اليمن والتي تطرد جميع الناس إلى محشرهم، وهذا الحديث حديث صحيح وسنده موثوق.

وفي الختام يجب على كل مسلم ومسلمة البحث كثيرا في أصول الأحاديث والتأكد من صحتها وسندها. لأن هناك الكثير من الأحاديث الضعيفة نتعامل معها بشكل يومي دون دراية منا بضعفها.

اقرأ المزيد:

مصادر

(1): سورة الدخان الآية {٩، ١٠}.

[ays_poll id=4]
اظهر المزيد

‫2 تعليقات

  1. الحديث اذا حدث اليس هذا تاكيد لصحته مثل حديث يحكم الحجاز رجل اسمه علي اسم حيوان وهو الملك فهد و حدث الحديث بالظبط و هوغير موجود في كتب السنة و لكنه حدث بالفعل فاليس هذا دليل علي صحت الحديث ارجو التوضيح

    1. الحكم على إسناد الحديث (صحةً أو ضعفاً) أو على رجاله (توثيقاً أو تجريحاً) ليس بالضرورة حكماً نهائيًّا على متن الحديث، فبعض العلماء يحكم على إسناد ما بالضعف فلا ينبغي أن يُعمَّم هذا الحكم على الحديث، فقد يكون له إسناد آخر نظيف، أو قد يكون لهذا السند الضعيف من الشواهد والمتابعات ما يتقوى بها ويرتقي ، وكذلك الحكم على إسناد الحديث بالصحة لا يستلزم صحة الحديث فقد يكون شاذًّا أو معللاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى