قصص بالصور والفيديو

قصص عن عفو الصحابة

إن العفو عند المقدرة هو من أعظم الصفات التي من الممكن أن يتحلى بها المسلم. ولنا في قصص عن عفو الصحافة خير مثال نتأسى به. وفي مقالنا لليوم من خلال موقع دعاء المسلم سوف نستعرض مجموعة من قصص عن عفو الصحابة. علها تترك في نفوسنا أثرًا عظيمًا.

قصص عن عفو الصحابة

ومن قصص عن عفو الصحابة قصة الصحابي ابي بكر الصديق:

موقف أبي بكر الصديق من مِسطح بن أُثاثة رضي الله عنه:

جميعنا بالطبع يعرف قصة الإفك التي ذكرت في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ ﴾. حتى قوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ﴾. وهو حيث ما رموا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها به. أنها قد أخطأت مع صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه. لينزل الله عز وجل ما يبرئ السيدة عائشة رضي الله عنها مما اتهمت به إفكًا وزورًا.

قال أبو بكر: بلى، والله إني أحب أن يغفر الله لي. فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبدًا.

 ومن الذين تحدثوا عن السيدة عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك مِسطح بن أُثاثة، وكان فقيرًا مهاجرًا.

 أما عن أمه فقد كانت ابنةَ خالة أبي بكر رضي الله عنه. ولفقره وهجرته وصلة القرابة كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه ينفق عليه.

فعندما أنزل الله براءة السيدة عائشة رضي الله عنها. أقسم أبو بكر أن يقطع نفقته عن مسطح لما خاض به في شرف السيدة عائشة. ولا وأن لا ينفعه بمثقال ذرة.

وعندها أنزل الله قوله:

﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾.

 قالت عائشة_ رضي الله عنها_:

“فلما أنزل الله هذا في براءتي. قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره:

والله لا أنفق على مسطح شيئًا أبدًا بعد الذي قال لعائشة ما قال. فأنزل الله: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾. [النور: 22]؛ قال أبو بكر: بلى، والله إني أحب أن يغفر الله لي. فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبدًا.

مواضيع ذات صلة:

  1. قصص الصحابة عن التوكل على الله.
  2. قصص استجابة الدعاء يوم الجمعة.
  3. قصص عن الاستغفار

قصص عن العفو

قصص عن العفو

بجانب قصص اسلامية هادفة هناك أيضا حكايا عن العفو نذكر لكم ما يلي:

قصة الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود. الذين كان من الأولين في الجهر بالقرآن الكريم بداخل صحن الكعبة. وفي يوم من الأيام نزل بن مسعود إلى السوق ينوي شراء طعام، وقام بوضع ماله في عمامته.

وبعد مدة من التسوق بحث عن المال فلم يجده، هنا قد أدرك أنه سرق.  فقام الناس في السوق بالدعاء على السارق بمختلف الأدعية المؤلمة.  فمنهم من يقول يا رب اقطع له يده، أو اللهم اسلب منه كذا وكذا، وافعل به كذا وكذا.

لكن هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه قال لهم لا تدعوا على السارق. وقال ” اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة فبارك له فيها. وإن كان حمله على أخذها جراءة على الذنب فاجعلها آخر ذنوبه”.

فهذا الصحابي الجليل رضوان ربي عليه قد ترعرع في مدرسة النبوة. وشهد كيف لم يدعو عليه الصلاة والسلام على الكافرين في الطائف بالرغم من شدة إيذائهم له. فانتهج هذا النهج النبوي ألا وهو العفو.

أقوال السلف عن العفو

أقوال السلف عن العفو

ومن أقوال السلف عن العفو ما يلي:

إن الذي يعفو استراح

قال العلامة العثيمين رحمه الله. قوله: الله تعالى: ﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾. أي: المسامحين الناس عن تقصيرهم في حقهم. فمعظم الناس لا يعاملونك بالحسنة، بل وللأسف يعاملونك بالسوء، ومع هذا فالعفو عنهم هو خيركبير.

ومن يفعل ذلك فهو يتبع أمر الله تعالى في قوله: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾. فمن يذكر للناس خيرهم, ويتغاضى عن شرهم, ولم يحاسب من حوله على كل دقيق وكبير. فهذا الأمر محمود من الناحية الشرعية, ومريح من الناحية النفسية.

 أما الشخص الذي يحاسب الناس على كل شيءٍ، وعندما يتكلم أحد يؤول كلامه بالاحتمال السيء، فهو يشقي نفسه وغيره.

 وجرب هذا في كل علاقاتك سواء الزوجية أو الأسرية أو الصداقة. قف على كل كبيرة وصغيرة تتعب، وإن أخذت بالعفو تستريح.

العفو أفضل الأخلاق:

وهذه المقولة رويت عن الحسن رحمه الله.

من عُرف بالعفو والصفح ساد وعظم في القلوب.

قال الإمام النووي رحمه الله:

إن قوله صلى الله عليه وسلم: ( ما زاد الله عبدًا يعفو إلا عزًا) تحمل على وجهان.

الأول: أن المعنى كظاهره وأن الذي يعرف بالعفو والسماح عظم وامتلك القلوب.

 والثاني: أن المعنى المقصود هنا أجره، أي أن أجره يعظم يوم القيامة.

العفو ظاهره ضيم وذلّ, وباطنه عز ومهابة.

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: قد يرى البعض أن العفو يكسب صاحبه ضيم وذل. لكن في الواقع ما هو إلا عز ومهابة. أما الانتقام يهيأ لك أن صاحبه قوي عزيز. لكنه في الواقع ذل, فما يزيد العفو صاحبه إلا عزًا، وما يزيد الانتقام صاحبه إلا ذلًا. ومن هنا نعرف لماذا لم ينتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه قط.

العفو عن كل الناس.

روى الخلال من رواية مجاهد عن الشعبي عن مسروق سمعت عمر رضي الله عنه يقول: كل الناس مني في حلّ.

العفو عمن اعتذر.

قال الأحنف: إن اعتذر إليك معتذر تلقه بالبشر.

 قال الحسن بن علي رضي الله عنهما: لو أن رجلاً شتمني في أذني هذه, واعتذر في أذني الأخرى لقبلت عذره.

  • قال الإمام الشافعي: من استُرضي فلم يرض فهو شيطان.

قصة عن التسامح بين الاخوة

.قصة عن التسامح بين الاخوة

ذات يوم كان حسام وأسعد يلعبان بالكرة في حديقة منزلهما، وكان الشقيقان مستمتعان حقًا بركل الكرة.

حتى شعر أسعد بالتعب قليلاً، لذلك طلب من حسام أن يهدأ من طريقته في اللعب. لأنه لا يستطيع مجاراته في اللعب هكذا. استمرت المباراة بين الشقيقين، ونجد أن حسام قد تجاهل ما قاله أسعد وركل الكرة بقوة. لدرجة أنها اصطدمت بضلع من ضلوع قفص أخيه الصدري وسقط على الأرض.

ظل أسعد يصرخ حتى جاء والديه ونقلوه إلى المستشفى، ووجدوا أن لديه كسرًا هائلًا في ضلعه الأيمن. نتيجة ركل أخيه الوحشي للكرة. وسيبقى لمدة في المشفى.

 بعد أن عولج أسعد وعاد إلى المنزل، رفض التحدث إلى أخيه.

فجلس والده على حافة السرير وقال له: “يا أسعد، أعلم أن أخوك سبب لك ألمًا شديدًا. ولكن عن غير قصد، العفو والمغفرة يا بني مطلوبة خاصة فيما يتعلق بالأخوة.

صدقني لا أحد يحبك مثل أخيك، إنه داعمك الحقيقي وحبيبك الأول. 

لا تنسوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات. بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه).

قال أسعد:

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت صدقت يا أبي. ثم قام من على فراشه وذهب إلى أخيه يمسح دموعه. وعانقته وقالت له: “آسف أخي العزيز. لا تحزن أنا أحبك ولا أستطيع الابتعاد عنك.

عمت السعادة الأسرة، ما أجمل التسامح والحب بين الاخوة.

قد يعجبك أيضًا:

  1. قصص الانبياء مكتوبة.
  2. قصة اصحاب الاخدود.

وبهذا نكون قد وصلنا معًا لختام مقالنا قصص عن عفو الصحابة، جعلنا الله وإياكم من العافين عن الناس والمسامحين لهم.

[ays_poll id=4]
المصدر
سورة النور
اظهر المزيد

نهاد أشرف

حاصلة على ليسانس لغة عربية من كلية الدراسات الإسلامية والعربية _ جامعة الأزهر_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى