خواطر

فلا اقتحم العقبة تفسير جميع المفسرين

في هذا المقال سوف نستعرض بحول الله وقوته بتفسير قول الله تعالى فلا اقتحم العقبة ,بتفسير جميع المفسرين. ( فلا اقتحم العقبة (11) وما أدراك ما العقبة (12) ,جاءت الايتين في سورة البلد وهي مكية ورقمها 90.

فلا اقتحم العقبة

(فلا اقتحم العقبة (11) وما أدراك ما العقبة (12) فك رقبة (13) أو إطعام في يوم ذي مسغبة (14) يتيما ذا مقربة (15) أو مسكينا ذا متربة (16) ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة (17) أولئك أصحاب الميمنة (18) والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة (19) عليهم نار مؤصدة (20)).

جاءت أية فلا اقتحم العقبة ,في سورة البلد مكية | رقم السورة: 90 – عدد آياتها : 20 عدد كلماتها : 82 – اسمها بالأنجليزي : The City.

فلا اقتحم العقبة تفسير ابن كثير

فلا اقتحم العقبة تفسير ابن كثير

فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11):

قال ابن جرير حدثني عمر بن إسماعيل بن مجالد حدثنا عبدالله بن إدريس عن أبيه عن أبي عطية عن ابن عمر. في قوله تعالى “فلا اقتحم” أي دخل “العقبة” ,قال جبل في جهنم. وقال كعب الأحبار “فلا اقتحم العقبة” هو سبعون درجة في جهنم وقال الحسن البصري “فلا اقتحم العقبة”. قال عقبة في جهنم وقال قتادة ,إنها عقبة قحمة شديدة فاقتحموها.

فلا اقتحم العقبة تفسير السعدي

فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11):

{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ } أي: لم يقتحمها ويعبر عليها، لأنه متبع لشهواته .

فلا اقتحم العقبة تفسير البغوي

فلا اقتحم العقبة تفسير البغوي
فلا اقتحم العقبة تفسير البغوي

فلا اقتحم العقبة (11):

(فلا اقتحم العقبة) يقول : فهلا أنفق ماله فيما يجوز به من فك الرقاب وإطعام السغبان ، فيكون خيرا له من إنفاقه على عداوة محمد – صلى الله عليه وسلم – ، هذا قول ابن زيد وجماعة .


وقيل : ” فلا اقتحم العقبة ” أي لم يقتحمها ولا جاوزها . والاقتحام : الدخول في الأمر الشديد ، وذكر العقبة هاهنا مثل ضربه الله لمجاهدة النفس والهوى والشيطان في أعمال البر. فجعله كالذي يتكلف صعود العقبة ، يقول : لم يحمل على نفسه المشقة بعتق الرقبة ولا طعام ، وهذا معنى قول قتادة .


وقيل : إنه شبه ثقل الذنوب على مرتكبها بعقبة ، فإذا أعتق رقبة وأطعم كان كمن اقتحم العقبة وجاوزها.
وروي عن ابن عمر : أن هذه العقبة جبل في جهنم .وقال الحسن وقتادة : عقبة شديدة في النار دون الجسر ، فاقتحموها بطاعة الله تعالى .


وقال مجاهد ، والضحاك ، والكلبي : هي صراط يضرب على جهنم كحد السيف ، مسيرة ثلاثة آلاف سنة سهلا وصعودا وهبوطا ، وإن بجنبتيه كلاليب وخطاطيف كأنها شوك السعدان. فناج مسلم ، وناج مخدوش ، ومكردس في النار منكوس ، فمن الناس من يمر كالبرق الخاطف ، ومنهم من يمر كالريح العاصف ، ومنهم من يمر كالفارس ، ومنهم من يمر عليه كالرجل يعدو. ومنهم من يمر كالرجل يسير ، ومنهم من يزحف زحفا ، ومنهم الزالون ، ومنهم من يكردس في النار .
قال ابن زيد : يقول فهلا سلك الطريق التي فيها النجاة.

فلا اقتحم العقبة تفسيبر الطبري

فلا اقتحم العقبة تفسيبر الطبري
فلا اقتحم العقبة تفسيبر الطبري

فلا اقتحم العقبة (11) فسرها الطبري كما يلي:

وقوله: ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) يقول تعالى ذكره: فلم يركب العقبة فيقطعها ويحوزها.
وذُكر أن العقبة: جبل في جهنم.


* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا يحيى بن كثير، قال: ثنا شعبة، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قول الله: ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) قال: عَقَبةٌ في جهنم.
حدثني عمر بن إسماعيل بن مجالد، قال: ثنا عبد الله بن إدريس، عن أبيه، عن عطية، عن ابن عمر، في قوله: ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) جبل من جهنم.


حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن عُلَيَّة، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله: ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) قال: جهنم.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) إنها قحمة شديدة، فاقتحموها بطاعة الله.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) قال: للنار عقبة دون الجسر.


حدثنا ابن بشار، قال: ثنا وهب بن جرير، قال: ثنا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدّث عن يزيد بن أبى حبيب، عن شعيب بن زُرْعة، عن حنش، عن كعب، أنه قال: ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) قال: هو سبعون درجة في جهنم.


وأفرد قوله: ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) بذكر ” لا ” مرّة واحدة، والعرب لا تكاد تفردها في كلام في مثل هذا الموضع، حتى يكرّرها مع كلام آخر. كما قال: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ وإنما فعل ذلك كذلك في هذا الموضع، استغناء بدلالة آخر الكلام على معناه، من إعادتها مرّة أخرى. وذلك قوله إذ فسَّر اقتحام العقبة، فقال: فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ، ففسر ذلك بأشياء ثلاثة.

فكان كأنه في أوّل الكلام، قال: فلا فَعَل ذا وَلا ذا ولا ذا. وتأوّل ذلك ابن زيد، بمعنى: أفلا ومن تأوّله كذلك، لم يكن به حاجة إلى أن يزعم أن في الكلام متروكا.

* ذكر الخبر بذلك عن ابن زيد:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، وقرأ قول الله: ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) قال: أفلا سلك الطريق التي منها النجاة والخير، ثم قال: ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ).

وقال ابن زيد : ( اقتحم العقبة ) أي : أفلا سلك الطريق التي فيها النجاة والخير . ثم بينها فقال : ( وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام )

قرئ : ( فك رقبة ) بالإضافة ، وقرئ على أنه فعل ، وفيه ضمير الفاعل والرقبة مفعوله وكلتا القراءتين معناهما متقارب .

قال الإمام أحمد : حدثنا علي بن إبراهيم ، حدثنا عبد الله – يعني ابن سعيد بن أبي هند – عن إسماعيل بن أبي حكيم – مولى آل الزبير – عن سعيد بن مرجانة.

أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل إرب منها إربا منه من النار ، حتى إنه ليعتق باليد اليد ، وبالرجل الرجل ، وبالفرج الفرج “.

فقال علي بن الحسين : أنت سمعت هذا من أبي هريرة ؟ فقال سعيد : نعم . فقال علي بن الحسين لغلام له – أفره غلمانه -: ادع مطرفا . فلما قام بين يديه قال : اذهب فأنت حر لوجه الله .(1)

وقد رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، من طرق ، عن سعيد بن مرجانة ، به وعند مسلم أن هذا الغلام الذي أعتقه علي بن الحسين زين العابدين كان قد أعطي فيه عشرة آلاف درهم .

اقرأ أيصا: ” فاذا فرغت فانصب

المراجع:

(1) رواه مسلم، كتاب العتق، باب فضل العتق، برقم (1509)، وأبو داود، كتاب العتق، باب أي الرقاب أفضل؟ برقم (3966). والترمذي، كتاب النذور والأيمان عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في ثواب من أعتق رقبة، برقم (1541). وأحمد في المسند واللفظ له، برقم (9441). وقال محققوه: “إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسماعيل بن أبي حكيم. فمن رجال مسلم، علي بن الحسين المذكور في الحديث هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، زين العابدين”.

[ays_poll id=4]
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى