قصص بالصور والفيديو

قصص عن إطعام الطعام قصص حقيقية يرويها أصحابها

يوجد العديد من القصص عن إطعام الطعام والتي تحمل في طياتها الكثير من الدروس والعبر، وترينا فضل وعظم منزلة إطعام الطعام في ديننا الحنيف. واليوم من خلال موقع دعاء المسلم سنستعرض معًا مجموعة متميزة ومتنوعة من قصص إطعام الطعام.

قصص عن إطعام الطعام

من القصص التي تبين أن إطعام الطعام يرفع البلاء ما يلي:

  • يقول أحد المتعافيين من السرطان:

كانت حالتي متأخرة جدًا حتى أنني ظننت أن لا منحة لي ولا نجاة. وأثناء عودتي من أحد الجلسات الكيماوية، مررت بجانب سيدة وصغيريها وكانوا يتضورون من الجوع.

عرجت على مطعم قريب وابتعت منه عدة وجبات بها كل ما لذَّ وطاب وتشتهيه الأنفس. قمت بتسليمه للسيدة وأطفالها وعدت لمنزلي، في صباح اليوم التالي تجهزت لعملية بتر الورم وتوجهت للمشفى.

وقبل إجراء العملية قاموا بإجراء أشعة لآخر مرة وكانت المفاجأة، لقد تبخر الورم تمامًا. بل وكأنني لم أصب به يومًا، وفي وسط دهشة الطاقم الطبي أدركت أنَّ شفائي كان بفضل الله علي وإطعامي الطعام.

وهذة قصة أخرى عن اطعام الطعام وفضله:

أثناء أدائي لامتحانات البكالوريا كان لدي امتحان تحت إشراف أستاذ لا ينجح أحد منه إلا قلة قليلة. وقتها سهرت طول الليل أستذكر وأراجع دروسي.

وقبل نزولي للمسجد لأداء صلاة الفجر، رأيت في المطبخ أطباق ” الأرز بالحليب ” التي أعددتها أمي لي فهي تعلم كم أحبها. وقتها لا أعرف ما الذي دفعني لأخذهم في علب صغيرة مغلقة، ووزعتهم على كل من صادفني أثناء ذهابي لأداء الفريضة.

وأقسم أن الامتحان كان من أسهل الامتحانات التي أديتها في حياتي، حتى أنني كنت الطالب الأول منذ فترة طويلة الذي يحصل تقدير امتياز في هذه المادة.

هنا أدركت عظم عبادة إطعام الطعام.

وتحكي إحداهن قصتها عن اطعام الطعام حيث تقول: في أحد الأيام عندما كنت صغيرة في المدرسة، نسى أبي أن يعطيني مصروفي. ولم يكن معي سوى بضع عملات قليلة، وكنت جائعة للحد الذي لا حد له، كان أمام المدرسة مخبز للفطائر.

وما معي من عملات يكفي لشراء فطيرة واحدة بالتمام والكمال، أخذتها وجلست عند سور المدرسة أتناولها، قبل أن أرى فتاة صغيرة بوجه شاحب وأطراف زرقاء تنم عن ضعف من قلة الأكل.

لم أتردد لثانية ومنحتها الفطيرة بلا أدنى تفكير، وعندما عدت للمنزل رأيت أن أبي قد أحضر مخبوزات متنوعة وبأعداد كبيرة من الطعام الذي أحبه ولك يكن معتاد على هذا، هنا أدركت بعقلي الصغير فضل إطعام الطعام.

إطعام الطعام يرفع البلاء

إن خير أنواع الصدقة هو إطعام الطعام. كما أن إطعام الطعام بمثابة سلاح قوي يتسلح به المسلم في معركة الحياة والمشاهد الصعبة.

حيث ترفع البلاء عن الناس، وتخفف عليهم الشدائد، وتدفع عنهم الكوارث والصعوبات، وترجع لهم العافية والصحة بفضل الله تعالى.

ولقد خاف الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لخسوف الشمس. فأمرهم صلوات ربي وسلامه عليه أن يلجئوا إلى الدعاء والصدقة والتي أحد أنواعها وأعلاها إطعام الطعام، فقال:” فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا.

 قال أنس بن مالك رضي الله عنه: “باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطّى الصدقة “.

هل إطعام الطعام صدقة جارية

هناك أنواع عديدة من الصدقات الجارية، البعض منها مادي وبعضها أخلاقي، وهي تُعطى حسب حاجة الفقراء ومدى نفعها للمعطى له وللمعطي.

وتوجد آيات وأحاديث كثيرة عن حث النبي على سلسلة من الصدقات وخاصة لما لها من أجره العظيم، ومن هذه الصدقات ما يلي:

  • سقيا الماء ، وفي ذلك روي الحديث النبوي عن سعد بن عبادة أنه قال: ” قلت: يا رسول الله إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء “.
  • بناء المساجد.
  • الصدقة التي تهدف لنشر المعرفة ، مثل طباعة الكتب والمصاحف.
  • أموال الصدقات التي تخصص من أجل تلبية حاجة المحتاجين وحل مشاكلهم وتفريج كرباتهم.
  • إطعام الطعام، فكما جاء في حديث عبد الله بن عمرو ، قال: ” أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أيُّ الإسْلامِ خَيْرٌ؟ قالَ: تُطْعِمُ الطَّعامَ، وتَقْرَأُ السَّلامَ علَى مَن عَرَفْتَ، ومَن لَمْ تَعْرِفْ “.

ما حكم توزيع الطعام عن روح الميت

يوجد الكثير من العادات التي يداوم عليها الناس وتوارثوها من جيل لجيل دون التأكد من كونها بدعة أم جائزة أم مكروهة، ومن هذه العادات توزيع الطعام بعد موت الإنسان.

وعليه فقد اتفق جميع العلماء على أن ما يفعله الناس من اجتماع على الطعام يأكلونه في بيت الميت أو في بيت أحد ورثته أو في بيت أقاربه أو أصدقائه عمومًا، هو أمر مكروه يخالف السنة النبوية.

كما وأنه من البدع التي استخدمها الناس، خضوصًا لو كان الغرض وراء الاجتماع متصل بالموت، كأن يكون التجمع لهدف تلقى العزاء مثلًا.

أما التصدق عن الميت بإطعام الطعام وتوزيعه، أو غيره من دون أن يجتمع الناس معًا في بيت الميت، فهذا ليس فيه أي محذور شرعي، كما ولا يدخل في هذه الكراهة.

ويمكننا أن نلخص هذا الحكم على النحو التالي:

 لو تم توزيع الطعام مع نية إخراج الصدقة عن الميت ومن دون أن يجتمع الناس عليه في بيت الميت أو من يتصل به، فلا حرج في ذلك إن شاء الله، ونرجو أن يصله ثوابه.

أما إن كان الاجتماع على الطعام في بيت الميت ضمن مراسم إقامة العزاء وجعلها عادة دائمة لا يخلو عزاء منها، فهذا هو المكروه والمنهي عنه شرعًا، والله أعلم.

فضل إطعام الطعام

من أسباب أفضلية إطعام الطعام ما يلي:

أولًا: هو من صفات الأبرار حيث يقول الله سبحانه وتعالى:

«إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا؛ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا؛ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا؛ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا؛ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا؛ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا؛ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا؛ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا». (سورة الانسان أية 5- 12)

ثانيًا: يجعل فاعله من أصحاب الميمنة: «أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ؛ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ؛ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ؛ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ».

ثالثًا: ورد في السنة النبوية أيضًا أن إطعام الطعام سبب من أسباب دخول الجنة: عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ».

وعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ فَقَالَ: «…أَعْتِقِ النَّسَمَةَ وَفُكَّ الرَّقَبَةَ» فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَيْسَتَا بِوَاحِدَةٍ؛ قَالَ: «…فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَأَطْعِمِ الْجَائِعَ وَاسْقِ الظَّمْآنَ…» (رواه أحمد).

رابعًا: أنه من أسباب النجاة من النار. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتّقُوا النّارَ ولَو بشِقّ تَمرَة»(رواه البخارى ومسلم). 

خامسًا: إن إطعام الطعام خير الأعمال: فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟

قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» (متفق عليه)، وقال صلى الله عليه وسلم:

«أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً. أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا» (صحيح الجامع).

سادسًا: أن أفضل الناس من يقوم بإطعام الطعام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ» (رواه أحمد).

سابعًا: إطعام الطعام له أجر كبير عند الله: ففي مسند الإمام أحمد عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُرَبِّي لِأَحَدِكُمْ التَّمْرَةَ وَاللُّقْمَةَ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ، حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ أُحُدٍ”.

الصحابة وإطعام الطعام

لقد روى البخاري في صحيحه قصة تدور حول امرأة من الصحابيات كانت تطعم الطعام للصحابة يوم الجمعة. فعن سهل بن سعد قال:

“كانت فينا امرأة تجعل على أربعاء في مزرعة لها سلقًا. فكانت إذا كان يوم جمعة تنزع أصول السلق فتجعله في قدر. ثم تجعل عليه قبضة من شعير تطحنها فتكون أصول السلق عرقه. وكنا ننصرف من صلاة الجمعة فنسلم عليها، فتقرب ذلك الطعام إلينا فنلعقه وكنا نتمنى يوم الجمعة لطعامها ذلك”.

حديث أفضل الصدقة إطعام الطعام

هناك العديد من الأحاديث التي تشير إلى فضل إطعام الطعام، ومنها ما يلي:

  • في المسند والترمذي عن علي عن النبي قال: “إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها”. قالوا: لمن هي -يا رسول الله-؟ قال: “لمن أطعم الطعام، وأطاب الكلام، وصلّى بالليل والناس نيام”.

  • وفي حديث عبد الله بن سلام الذي خرجه أهل السنن أنه سمع النبي أول قدومه المدينة يقول. “أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام”.

  • وفي حديث عبادة عن النبي أنه سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: “إيمان بالله، وجهاد في سبيله، وحج مبرور، وأهون من ذلك: إطعام الطعام، ولين الكلام”. خرّجه الإمام أحمد.

  • وفي حديث هانئ بن يزيد أن رجلًا قال: يا رسول الله، دلّني على عمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار؟ قال: “تطعم الطعام، وتُفشي السلام”.

وبذلك تكون قد انتهت سطور مقالتنا لليوم، والتي كانت بعنوان قصص عن إطعام الطعام. نتمنى أن تكون قد حصدتم مافيها من فائدة.

اقرأ المزيد:

[ays_poll id=4]
اظهر المزيد

نهاد أشرف

حاصلة على ليسانس لغة عربية من كلية الدراسات الإسلامية والعربية _ جامعة الأزهر_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى