سوف نعرض في هذة المقالة باذن الله كل ماجاء عن حديث انما الأعمال بالنيات ،وأقوال علماء المسلمين عنه. حيث جاء عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول: “انما الاعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه”. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن هذا الحديث الذي بين أيدينا من أهم الأحاديث على الإطلاق، ورغم هذا فإن الكثير من الناس يسيء فهمه بشكل كبير. وهذا ما سنتطرق اليه تاليا.
انما الاعمال بالنيات
إن حديث انما الاعمال بالنيات من الأحاديث التي يفهمها كثير من المسلمين بشكل خاطيء، فمثلًا جميعنا نعلم أن المصافحة بين الرجل والمرأة حرام شرعًا. ورغم هذا نجد البعض يقول انما الاعمال بالنيات، وأنا نيتي بيضاء وسليمة ولا أقصد شيئًا سيئًا. ويغفلون عن أن الاعمال بالنيات في الطاعات هل نيتك فيها لله أم حتى يقال عنك أنك صالح، أما ما هو حرام فلا نية فيه إطلاقًا لأنه يبقى حرامًا وإن كانت نيتك بنفسجية حتى. فكما يقولون النية الطيبة لا تحلل العمل السيء، وعليه نستنتج أن المراد بالأعمال هنا هو ما يتقرب به العبد إلى الله فقط وليس الأعمال المحرمة التي تغضبه.
حديث إنما الأعمال بالنيات
“انما الاعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه”
لقد نال حديث إنما الأعمال بالنيات نصيب الأسد من اهتمام علماء الحديث، وهذا لاحتوائه على قوانين غاية في الأهمية من قوانين الدين. ونرى أن بعضًا من العلماء جعل مناط الدين حديثين : هذا الحديث وحديث عائشة رضي الله عنها : ( من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد ). فحديث السيدة عائشة يشمل كل الأعمال الظاهرة، والحديث الذي بين أيدينا يشمل كل الأحاديث الباطنة.
وقد يتساءل البعض عن مفهوم النية، وعليه فسنذكرها لكم على النحو التالي:
- النية هي القصد والإرادة.
- ونستنتج من هذا أن النيّة من أعمال القلوب، فلا يشرع لنا أن ننطق بها. فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتلفظ بالنية في عبادته، أما قول الحاج : ” لبيك اللهم حجًّا ” فهو لا يعد نطقًا بالنية ، بل هو إشعارٌ بالدخول في النسك. يعني أن التلبية في الحج تنزل منزلة التكبير في الصلاة ، ومما يؤكد صحة ذلك أنه لو حج من دون أن يتلفظ بذلك صح حجه كما قال جمهور أهل العلم .
مفردات الحديث
وحتى نحقق أكبر استفادة ممكنة من الحديث سوف نوضح معًا المفردات التي وردت فيه على النحو التالي:
- الحفص: الأسد.
- وأبو حفص: كنية لعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- إنما: هي أداة حصر جاءت هنا للحصر.
- بالنيات: جمع نية: وهي رغبة القلب على إتيان الشيء.
- إلى الله: إلى محل إرضاءه نيةً وقصدًا.
- هجرته: الهجرة هي الانتقال من بلد إلى بلد، والمراد بها ها هنا الإنتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام.
- فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله: نية وقصدًا من الهجرة.
- فهجرته إلى الله ورسوله: قبولًا وثوابًا وجزاءً من الله تعالى.
- لدنيا: من الدنو، أي: القرب، سميت بذلك لكونها أقرب من الآخرة. أو لقربها إلى الزوال، وهي ما على الأرض مع الهواء والجو مما قبل قيام الساعة، وقيل: المراد بها هنا المال بقرينة عطف المرأة عليها.
- ينكحها: يتزوجها.
- فهجرته إلى ما هاجر إليه: كائنًا ما كان.
يصيبها: أي لغرض دنيوي يريد أن يناله
سبب ورود حديث انما الأعمال بالنيات
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها: أم قيس، فأبت أن تتزوجه حتى يهاجر، فهاجر. فتزوجها، فكنا نسميه: مهاجر أم قيس؛ [رواه الطبراني بإسناد رجاله ثقات].
قال الحافظ في “فتح الباري”: قصة مهاجر أم قيس، رواها سعيد بن منصور والطبراني، لكن لا يمكن الجزم أن هذا هو السبب الحقيقي وراء ورود الحديث، لكن تواترت الأقاويل في احتمالية كونه السبب.
نرشح لك هذا الحديث: صحة حديث من أعان ظالما سلطه الله عليه
فوائد حديث إنما الأعمال بالنيات
من فوائد حديث إنما الأعمال بالنيات نذكر لكم ما يلي:
- أن الأمور بمقاصدها، وأن من رغب في أن يعمل عملًا صالحًا، فحال بينه وبين القيام به عذر قاهر. من مرض أو وفاة، أو غير ذلك، فإنه يثاب عليه كما لو أتى به كاملًا.
- إن الأعمال بلا نية لا تصلح والسبب وراء هذا هو أن النية بلا عمل لا يؤجر عليها صاحبها، والعمل بلا نية هباء منثور. والنية في العمل كالروح في الجسد، فلا وجود للجسد بلا روح، ولا مكان للروح في هذا العالم من غير تعلق بجسد.
- يرشدنا هذا الحديث إلى الإخلاص في نية العمل والعبادة؛ حتى نصل بهذا الأجر والثواب في الآخرة، والنجاح والفلاح في الدنيا.
- أن نية المؤمن تصل إلى ما يبلغ من العمل، وكل عمل لا كراهة فيه يصبح مع النية والإخلاص والرغبة في إرضاء الله تعالى عبادة. فعلينا أن نحرص على تجميل النية والإخلاص لله تعالى.
- الإنسان ينال على نيته ما لا ينال على عمله.
- ما يفرق بين العبادة والعادة هي النية.
- يجب للمعلم أن يبين الأمثال التي نصل بها للحكم؛ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
- في الحديث ما نتوصل به على أنَّ النية من الإيمان.
- يلزم على المسلم قبل أن يقدم على العمل أن يكون على معرفة بحكمه، وهل هو مباح أم لا، وهل هو واجب أم مستحب؛ لأن في هذا الحديث العمل يكون هباءًا إذا خلا من النية فيه.
التعريف بالراوي
عمر بن الخطاب: هو أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين، المكنى بأبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى. يتوافق نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي، أطلق عليه النبي صلى الله عليه وسلم الفاروق، وهو واحد من العشرة المبشرين بالجنة.
كان مولده بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، وقد أسلم في السنة السادسة بعد بعثة النبي صلى الله عليه وهو ابن سبع وعشرون سنة.
هو واحد من العمرين الذان دعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يعز الإسلام بأحدهما، هاجر من مكة إلى المدينة علانية وخالف في هذا لباقي المهاجرين المسلمين.
حضر المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، بائعه المسلمين بالخلافة بعد موت أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وقد امتازت خلافته بالكثير من الإنجازات السياسية والحضارية والإدارية وغيرها من: فتح الشام والعراق والقدس. بالإضافة إلى أنه وسع المسجد النبوي، ومصر الأمصار، وأول من جمع الناس على صلاة التراويح، دون الدواوين، أنشأ بيت المال، اعتمد التقويم الهجري. ومن الأحاديث التي وردت عن أمير المؤمنين وشرحناها سلفا أصابت امرأة وأخطأ عمر.
فوائد النية
للنية فائدتان نذكرها لكم على النحو الآتي:
- أولًا: التمييز بين العبادات وتفرقتها عن بعضها ، ومثله تمييز الصدقة عن إرادة قضاء الدين. أو التفرقة بين صيام النافلة وصيام الفريضة.
- ثانيًا : التفرقة بين العبادات والعادات، فمثلًا : قد يغتسل الرجل قاصدًا التطهر من الجنابة ، فيكون هذا الغسل عبادة لله يؤجر عليها العبد. أما لو اغتسل وأراد به التخلص من الحر مثلًا، فبهذا يصبح الغسل عادة. لا يؤجر عليه، وعليه استنبط العلماء من حديث إنما الأعمال بالنيات قاعدة مهمة وهي قولهم : ” الأمور بمقاصدها “، وهذه القاعدة يدخل فيها جميع أبواب الفقه.
هذا الحديث نعتقد أنه يفيدك: ولا تجد المرأة حلاوة الايمان
شرح حديث انما الاعمال بالنيات
وإذا أردنا أن نقوم بشرح حديث انما الاعمال بالنيات يمكننا أن نوضح هذه النقاط التالية:
- في صدر هذا الحديث ابتدأ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إنما الأعمال بالنيات )، أي : أنه لا وجود في الوجود لأي عمل إلا ولا بد أن يصاحبه نية. فالإنسان البالغ نرى أنه ما من عمل يصدر منه باختياره، ويكون هذا العمل بلا نية ترافقه. وهذا فيه دواء لهؤلاء الذين ابتلاهم الله بالوسواس فيعيدون العمل مرات عديدة، ويجعلهم الشيطان يتوهمون أنهم قد أتوا بالعمل ولم ينووت شيئًا. فنطمئنهم بأنه لا مجال لأن يقع منهم عمل بإرادتهم الكامل من غير نية ترافقه، طالما هم مكلفين وليسوا مجبرين على فعله.
- ويستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإنما لكل امريء ما نوى ) ضرورة الإخلاص في جميع الأعمال لله تعالى. لأنه أخبرنا أنه لا إخلاص للعبد في عمله إلا ما كان فيه نية، فمن كانت نيته في عمله اللهَ والدار الآخرة. كتب الله له بهذا العمل ثوابًا وأجرًا، وأجزل في عطائه، وإن أراد منه السمعة الطيبة والرياء. فقد ضاع عمله، بل احتمل به إثمًا وبهتانًا عظيمًا ، كما يقول الله عزوجل في محكم كتابه : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا } .
- ومن خلال هذا الحديث يتبين لنا أنه يجب على الإنسان البالغ العاجل أن يجعل كل همه الآخرةَ في جميع أموره ، ويخلص قلبه من الشرك. والحذر كل الحذر من الرياء أو إرادة غير الله تعالى في أعماله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم مشيرًا إلى هذا : ( من كانت الدنيا همّه، فرّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه. ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانت الآخرة نيته. جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة ) رواه ابن ماجة .
حديث مهم نعتقد أنه يهمك: لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه فتقسوا قلوبكم
صحة حديث انما الأعمال بالنيات
فيما يتعلق بصحة حديث انما الأعمال بالنيات فقد أخرج الشيخان في صحيحيهما عن عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»، (أخرجه الشيخان).
فهو حديث صحيح أخرجه الشيخان «البخاري ومسلم» في صحيحيهما.
كما وقد لاقى حديث انما الأعمال بالنيات اهتمامًا كبيرًا من علماء الحديث بهذا الحديث الشريف المتفق عليه، فلقد حوى بين طياته كما أسلفنا الذكر على قواعد أساسية من قواعد ديننا الإسلامي. وقد ذكر الإمام ابن حجر في كتابه «فتح الباري بشرح صحيح البخاري» قال: «وقد تواتر النقل عن الأئمة في تعظيم قدر هذا الحديث: قال أبو عبد الله: ليس في أخبار النبي – صلى الله عليه وسلم – شيء أجمع وأغنى وأكثر فائدة من هذا الحديث. وعليه اتفق عبد الرحمن بن مهدي والشافعي فيما نقل من البويطي عنه، وأحمد بن حنبل وأبو داود والترمذي وحمزة الكناني على أن هذا الحديث هو ثلث الإسلام. ومنهم من قال بل هو ربعه، واختلفوا في تعيين الباقي.
وقال أيضًا ابن مهدي: يدخل في ثلاثين بابًا من العلم، وقال الشافعي: يدخل في سبعين بابًا.
وإن وكلام الإمام أحمد يوضح كونه ثلث العلم هو إرادته أحد القواعد الثلاث، التي عندها جميع الأحكام. وهي هذا الحديث و«مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» و«الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ».
ومن المعلوم أن النية الطيبة يثاب عليها صاحبها، والنية السيئة يعاقب عليها صاحبها. بل إن المرء قد يثاب على شيء لم يشارك فيه لرغبته في المشاركة فيه، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا).
نعتقد أنه يهمك: صحة حديث خيركم من بكر بالانثى
تخريج حديث إنما الأعمال بالنيات
وفيما يخص تخريج حديث إنما الأعمال بالنيات فنذكر لكم الآتي:
- أخرجه مسلم (1907) باختلاف يسير.
- أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، في سبعة مواضع:
- كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم الحديث.
- كتاب الإيمان، باب ما جاء إن الأعمال بالنية والحسبة. ولكل امرئ ما نوى، رقم الحديث: 54.
- كتاب العتق. باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه، رقم الحديث: 2529.
- كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، رقم الحديث: 3898.
- كتاب النكاح، باب من هاجر أو عمل خيرا لتزويج امرأة فله ما نوى، رقم الحديث: 5070.
- كتاب الأيمان والنذور، باب النية في الأيمان، رقم الحديث: 6689
- كتاب الحيل، باب في ترك الحيل، وأن لكل امرئ ما نوى في الأيمان وغيرها، رقم الحديث: 6953.
- وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه في:
- كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنية. وأنه يدخل فيه الغزو وغيره من الأعمال، رقم الحديث.
منزلة الحديث
وفيما يخص منزلة حديث إنما الأعمال بالنيات فلا شك أن لها منزلة عالية، ناهيك عن كونه أول حديث في الأربعين النووية يصادف من يريد تحصيلها. ويمكننا حصر منزلة الحديث على النحو التالي:
- وهذا الحديث العظيم من أركان الإسلام وأصول الشريعة الأربعة حتى قيل عنه: وهو ثلث العلم.
- قال صلى الله عليه وسلم. فيه: “الأعمالُ بِالنِّيَّةِ، فلا تصِحُّ جَميعُ العِباداتِ الشَّرعيَّةِ إلَّا بوُجودِ النِّيَّةِ فيها، “ولكل امرء ما نوى”. فيرجع للمسلم من عمله إلى ما نوى منه، وهذا الحكم عام شامل في جميع العبادات والمعاملات والأعمال العادية.
- فقد كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ينوي بعمله الاقتراب من الله سبحانه وتعالى وطلب رضاه في كل كبيرة وصغيرة تصدر منه.
- ثم قدم – صلى الله عليه وسلم – أمثلة عملية في بيان أثر النية على الأعمال ، فشرح أن من نوى الهجرة عليه أن يمتثل لأمر ربه، ويطلب إرضائه، ويهرب بدينه من الفتن. ووقتها تصنف هجرته أنها هجرة شرعية مقبولة عند الله سبحانه وتعالى، ويؤجر عليها على صدق نيته. ومن نوى الهجرة لمنفعة دنيوية ولأغراض شخصية، مثل مال أو تجارة أو زوجة جميلة. “فهجرته لما هاجر إليه”. لا ينال من هجرته إلا المنفعة التي قصدها، وليس له نصيب في الأجر.
وإلى هنا قراءنا الأعزاء نكون قد وفقنا بفضل من الله تعالى وبركاته علينا من الانتهاء من مقالنا الذي كان بعنوان إنما الاعمال بالنيات، وقد سلطنا الضوء فيه على بعض مفردات هذا الحديث وفوائده. كما ووضحنا اللبس الذي يحصل لكثير من الناس نتيجة الفهم الخاطئ لهذا الحديث، وغيرها من الأمور المهمة التي تتعلق بهذا الحديث الشريف.
اقرأ المزيد:
2 Comments