لقد حوت السيرة النبوية العطرة على العديد من المواقف والعظات المؤثرة، ومن هذه المواقف نجد قصص عن الرسول تبكي. وكذلك تجعل القلب لينا باذن الله. وفي مقالنا لليوم المقدم من موقع دعاء المسلم سوف نتناول معًا مجموعة متنوعة من قصص عن الرسول تبكي وتساعد على الخشوع.
قصص عن الرسول تبكي
في السطور التالية سنذكر لكم مجموعة من قصص عن الرسول تبكي على النحو التالي:
- بكاء الرسول لفقد الأحبة:
حيث بكي النبي صلى الله عليه وسلم لمرض أهله، ومن هذه المواقف بكائه على ابنته أم كلثوم -رضي الله عنها-. حيث ازداد مرضها حتى أنها أصبحت تشعر باقتراب أجلها، فلازمت حينها فراشها. ولم يتوقف لسانها أبدًا عن ذكر الله، وفي صباح يوم من الأيام قدمت عليها أم عياش، فوجدتها على حالتها تلك تنازع روحها.
فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسام وعثمان بن عفان رضي الله عنهم تخبراهما، فلما وصل عثمان ورآها على حالتها تلك بدأ ينادي عليها مخافة أن يفقدها. ولما وصل رسول الله ودخل على ابنته وهي في تلك اللحظة. بدأت عيناه الشريفتان تذرفان الدموع، ثم بعدها ارتقت روحها إلى بارئها، والتي أشرفت على تغسيلها هي أسماء بنت عميس. وصفية بنت عبد المطلب، وأم عطية الأنصارية.
وبعد أن صلى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم انطلقت جنازتها حيث يوجد البقيع وتم دفنها هناك. وسط ألم وحزن الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أنه كان متجلدًا صابرًا لا يعترض على قضاء الله وقدره.
القصة الثانية المبكية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بكاء النبي لاستشهاد صحابته ،
لقد حزن حبيبنا المصطفى على استشهاد صحابته في غزوة أحد، وكان من الشهداء عمه حمزة بن عبد المطلب. فقد بكاه الرسول كثيرًا حزنًا وألمًا على فقده، وعندما قام يهود بني قريظة بنقض العهد مع الرسول الله يوم الخندق. توجه رسول الله إليهم وحاصرهم خمسًا وعشرين ليلةً.
وعندما يئسوا من أن يتم فك الحصار عنهم. اضطروا للخضوع إلى رسول الله، ولقد كان سعد بن معاذ -رضي الله عنه- مصابًا وقتها. وبدأ جرحه في التفاقم إثر غزوة الخندق، ووقتها بدأت رُوحه تفيض إلى خالقها -عز وجل-، فذهب إليه الرسول -عليه الصلاة والسلام- ومعه أبو بكر وعمر، ثم مات سعد؛ فحزن رسول الله عليه والصحابة أجمعين.
كيف تدل هذه القصص على فضل النبي ورحمته بأمته؟
وقد يتساءل سائل كيف تدل هذه القصص على فضل النبي ورحمته بأمته؟ فيمكننا الإجابة بأن هذه القصص هي خير على رحمة الرسول الواسعة بأهله وأمته، واهتمامه بأمور حياتهم. فما يحزنهم يحزنه، وما يسوؤهم يسوؤه، وهذا أكبر دليل على فضله وعظم مكانته.
فقد ورد إلينا بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندما سأله الصحابة عن سبب بكائه أخبرهم أنه يبكي شوقًا لأمته، فتعجب الصحابة وسألوه: ألسنا أمتك؟ فأجابهم فيما معناه أنهم صحابته. بينما هو يبكي لرؤية أمته الذين يأتون من بعده، ومع ذلك فهم يؤمنون به من دون أن يروه.
ومن القصص التي تؤيد أيضًا رحمته بأمته واهتمامه بهم هو قصة موته، فعندما كان ينازع الموت ويتألم من سكرات الموت. دعى لأمته بأن يخفف الله عنهم سكرات الموت أثناء احتضارهم.
فهذه القصص وغيرها الكثير الكثير هي دليل واضح يؤيد حقيقة فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحمته بأمته. ونعتقد أن هذة المقالة مفيدة لك: تجربتي مع الحوقلة.
من قصص الرسول المؤثرة التي تبكي
وهناك بعض من قصص الرسول المؤثرة التي كانت بمثابة محطات فاصلة في حياته، سنذكر لكم بعضًا منها على النحو التالي:
- قصة شق الصدر
حيث تعد قصة شق الصدر من أشهر اىقصص المؤثرة في حياة الرسول، فبينما يلهو النبي ﷺ مع أصحابه من صغار السن في جوار بني سعد. وقتها لم يكن قد تجاوز عمره الخمس سنوات، حينها نزل سيدنا جبريل عليه السلام فأخذه وشق صدره. واستخرج جبريل من قلب النبي فيه، وكانت آخر حظ للشيطان في قلبه المحمدي الطاهر. هذا وقام سيدنا جبريل أيضًا بغسل قلب النبي بماء زمزم في طبق من الذهب، وبعدها أعاد جبريل قلبه لمكانه ليتركه طيب القلب نقيًا.
- قصة موت ولده إبراهيم
كان إبراهيم في مرض موته طفلًا رضيعًا عند مرضعته أم بردة، ودخل النبي على ابنه وهو في أنفاسه الأخيرة. وبقى حاملًا له حتى ارتقت روحه النقية إلى بارئها، فأجهش النبي ﷺ في البكاء حتى استعجب أصحابه. فهو قد نهاهم عن البكاء على الميت، وهو بهذا أوضح لهم أن المقصود من النهي هنا هو المبالغة في الحزن عليه، والبكاء المصحوب بلطم الوجوه وشق الجيوب.
قصص عن الرسول تبكي مكتوبه
لقد حوت السيرة النبوية الشريفة على مجموعة من قصص عن الرسول تبكي مكتوبه، ولعل أبرز هذه القصص وأكثرها تأثيرًا في النفوس. هي قصة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد كان هذا يوم الإثنين من شهر ربيع الأول للعام الحادي عشر من الهجرة هو اليوم حيق تُوفي النبي الكريم. عن عمر يناهز الواحدة والستون.
وقتها قامت فاطمة رضي الله عنها بزيارة أبيها لتعوده في مرضه فعندما رأت حالته حزنت عليه حزنًا شديدًا. وقالت “وا كرب أباه” ليجيبها صلى الله عليه وسلم “لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ”.
وقد اخبرها بسر أبكاها بكاءًا شديدًا، فلقد أخبرها باقتراب أجله ودنو موته. ثم أخبرها بسر آخر جعلها تضحك وتسعد به كثيرًا حيث بلغها بأنها هي أول من سيموت بعده.
وقد اشتدت الحمى على رسولنا الكريم، الأمر الذي بدأ بعد تناوله للشاة المسمومة من اليهودي البغيض. وكانت السبب في مفارقته للحياة
استأذن الرسول بقية زوجاته أن تمرضه عائشة رضي الله عنها، وأطل بوجه المشرق من غرفتها فآخر ما حضره من الصلوات هي تلك الصلاة التي أمهم فيها أبو بكر الصديق رضي الله. وتركهم مبتسمًا فرحا بهم حيث آخر ما قاله كان “الصَّلاةَ الصَّلاةَ، اتَّقُوا اللَّهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ”.
وفاضت بعدها روح الرسول ﷺ في غرفة عائشة رضي الله عنه بين رقبتها وصدرها، وكانت أخر كلماته ﷺ قوله “مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ،(1) اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الأَعْلَى، اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى، اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى، اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى”.
ضجت الشوارع بالبكاء وخيم الحزن والوجوم على أركانها، وغسل النبي ﷺ على بن أبي طالب. وصلى عليه المسلمون في جماعات متفرقة وتم دفنه في حجرة عائشة، في ذات الموضع الذي قُبضت روحه فيه.
قصة عن النبي محمد قصيرة جدا
في هذه الفقرة سنذكر لكم قصة عن النبي محمد قصيرة جدا على النحو التالي:
- كان النبي يحب الدعابة ويمازح الصغير والكبير، ومن مواقفه المرحة عندما جاءته عجوز وطلبت منه أن يدعو لها أن تدخل الجنة. فرد عليها أن الجنة لا يدخلها كبار السن، فحزنت المرأة كثيرًا واعتراها الغم. وعندها وضح النبي الكريم غرضه لها قائلًا بأن الجنة لن يدخلها عجوز، فلأننا جميعًا سنعود شبابًا في سن الثلاثة وثلاثين عام. وغادرت من عنده مطمئنة وقد سكن قلبها.
وإلى هنا متابعي موقعنا الأعزاء نكون قد وصلنا معًا لختام مقالنا الذي كان بعنوان قصص عن الرسول تبكي، وقد توقفنا فيه معًا على محطات مؤثرة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
اقرأ المزيد:
One Comment