نقدم لكم أهم المعلومات عن عذاب قوم ثمود حيث يوجد العديد من الأقوام، ممن بعث الله لهم الرسل لكي يؤمنوا، وعذاب قوم ثمود يرجع عن كفرهم، ويعبدوا الله عز وجل حق عبادته، وكل قوم من هؤلاء قد بعث الله لهم نبي برسالة، لكي يعودوا إلى صوابهم فمنهم من آمن، ومنهم من كفر برسالة نبيه، ومن يكفر فإن الله يعذبه عذابا شديدا، وكان قوم ثمود هم أحد الأقوام الذين لم يصدقوا رسالة نبيهم صالح عليه السلام.
من هم قوم ثمود
قوم ثمود هم قوم سيدنا صالح عليه السلام وقد أرسله الله إليهم، لكي يؤمنوا بالله عز وجل، ويبتعدوا عن عبادة الأصنام، وعن الكفر، كان سيدنا صالح هو أحد الرجال الصالحين والمشهورين بين قوم ثمود، لما أرسله الله إليه عز وجل، ظل يدعوهم أن يتركوا عبادة الأصنام وأن يعبدوا الله الواحد القهار ولكنهم لم يستجيبوا له.
تميز قوم ثمود بالقوة والبنية الجسمانية القوية للغاية، وقد جاءوا بعد قوم عاد وقوم نوح، وقد رأوا ما حدث لهؤلاء من قبلهم عندما رفضوا الإيمان بالله عز وجل، ورغم كل هذا لم يتعظوا، بل أصروا على رفضهم عبادة الله وترك الأصنام الألهة التي كانوا يعبدونها، وقد أعطاهم الله عز وجل القوة والرزق الوفير ورغد الحياة ورغم كل هذا لم يؤمنوا ولذا فكان مصيرهم العذاب والموت.
قصة قوم ثمود
أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه صالح عليه السلام إلى قومه ثمود، وقد أمره أن يدعوهم لترك الأصنام وأن يعيدوا الله عز وجل، ولما أمرهم بذلك سيدنا صالح، رفضوا تماما، وقالوا له أن هذه آلهتنا وآلهة آبائنا، بل ونصحوه أن يعود إليهم وأن يطلب العفو من الآلهة، ولكن نبي الله صالح لم يقلع عن دعوتهم لعبادة الله عز وجل، ولكن قومه قد طلبوا منه معجزة لكي يؤمنوا به وبربه.
وبالفعل قد أمرهم سيدنا صالح أن يحفروا في الصخر، فاختاروا عدد من شباب القوم، الذين يتميزون بالقوة والشجاعة وقد قاموا بالحفر في الصخر. وقد أخرج الله لهم ناقة ناصر البياض من داخل الصخر، وهذه كانت المعجزة، لهم ولكن أمرهم الله على لسان نبيه صالح ألا يذبحوها. كما أخبرهم أنها سوف تسير في الأرض وتشرب من النهر وعندما تشرب سوف تعطيهم حليب يكفي جميع القوم.
قد يثير اهتمامك:
ولكنهم لم يتركوها وذبحوها وكان هذا ضلال منهم، وقد قالوا نريد أن نرى عذاب ربك. وقد فعلوا هذا لأنهم قد وجدوا الكثير من القوم يؤمنون بصالح ورسالته بربه سبحانه وتعالى، وخشوا من ذلك وذبحوا الناقة. ولذا أهلكهم الله عز وجل وعذبهم لأنهم خالفوا أوامره عز وجل.
بماذا اهلك الله قوم ثمود
خالف قوم ثمود أوامر ربهم ولم يؤمنوا وقاموا بذبح الناقة التي أرسلها الله لهم معجزة ليؤمنوا.وكان جزاءهم أن أرسل الله عليهم صاعقة من العذاب أبادتهم جميعا.بعد أن قاموا بذبح الناقة ومخالفة أوامر الله، وقد قالوا أنهم لا يخشون عذاب الله، فقد أصبحت وجوههم صفراء في اليوم الأول، وبعدها في اليوم الثاني أصبحت وجوههم حمراء، وصولا لليوم الثالث الذي بدت فيه وجوههم سوداء.
وكأنه عذاب الله قد تبين على وجوههم، وقالوا لنبيهم الذي أرسل فيهم أين العذاب، وقد ظنوا أن الله لن يعذبهم وأنهم قد نجوا من العقاب. ولكن هذا لم يحدث فقد جائتهم صاعقة من عند الله عز وجل جعلت الأرض ترتجف تحت أقدامهم. وجعلت الرعب يدخل قولهم.وبعدها أخذت الصيحة أرواحهم وأبادتهم إبادة تامة، لأنهم خالفوا أوامره الله عز وجل وكفروا نبيهم المرسل إليهم.
سبب هلاكهم
السبب الرئيسي في هلاك قوم ثمود أنهم خالفوا أوامره الله عز وجل، وقاموا بذبح الناقة التي أمرهم الله أن يتركوها. حيث اجتمع قوم ثمود جميعا وقد اختاروا تسع شباب منهم هو الأكثر قوة وشدة وجبروت. وقرروا أن يذهبوا في ظلمة الليل ويقومون بذبح الناقة التي أمروا أن يتركوها. عندما دخل الطمع إلى قلوبهم وقالوا بينهم وبين أنفسهم.
كيف لنا أن نترك الناقة تسرب بمفردها يوما كاملا، وهم يشربوا يوما من البئر. فظنوا أن هذا أمر لا يستطيعون أن يتقبله وبدأوا أن يقرروا بالفعل ذبح الناقة ورفض أوامر الله عز وجل لهم. وعندما فعلوا هذا، نزلت صيحة من السماء عليهم وبدأت مراحل العذاب والهلاك. بداية من تغيير لون بشرتهم الأصفر، ثم الأحمر، وأخيرا الأسود. ومن ثم أرسل الله عليهم الصاعقة القوية التي أخذت أرواحهم تباعا وابادتهم من على وجه الأرض.
آية عذاب قوم ثمود
هناك العديد من الآيات القرآنية التي نزلت في قوم ثمود، وكيف كانوا يستحقوا العذاب والهلاك. أول آية نزلت فيهم “كذبت ثمود بطغواها” ويقصد بهذه الآية أن ثمود قد كذبوا رسولهم عندما عصوا أوامر الله سبحانه وتعالى. ومن ثم قاموا بعقر الناقة على يد اكثر الشباب شقاوة. وقد أمروا ألا يمسوها بسوء، لأنها هي آية ربهم ومعجزة نبيهم.
وتبين كذلك أنها الدليل على صدق نبيهم والذي أرسله إليهم الله عز وجل. وقد حذرهم الله سبحانه وتعالى على لسان نبيهم ألا يقربوا سقيها، حيث كان لها يوم كامل تشرب من البئر ويوم القوم. ولكنهم استكثروا هذا عليها ولذا نقدوا عهدهم مع النبي، وعقروا الناقة، ولذا كان حقاً أن يطبق الله عليهم العذاب الذي عمهم جميعا ولم يفلت أحد منهم.
عذاب قوم ثمود في القرآن
ذكر عذاب قوم ثمود في العديد من المواقع في القرآن الكريم، ومن خلال هذه الآية أيضا. “كذبت ثمود بطغواها” حين نهض الشباب الأكثر شقاوة بالقبيلة، وقامو بعقر الناقة وحين عصوا أوامر ربهم ورسولهم. وفي هذه اللحظة أمر الله بعذابهم، وأرسل عليهم عاصفة قوية إرادتهم.”فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها” وفي هذه الآية قد حذرهم رسولهم صالح بألا يمشوا الناقة بسوء وان يبتعدوا عنها ويتركها تشرب من البئر في هذا اليوم.
نعتقد ان هذة القصة قد تهمك : قصص نساء الصحابة
ولكن قومه لم يفوت بوعدهم ولم يتركوها تشرب بمفردها من البئر،وقد قاموا بنحرها، من أجل التخلص منها. وقد كانت الدليل بمثابة نبأ عظيم على صدق نبيهم الذي أرسله الله إليهم لكي يصدقوا كلام نبيهم ورسالته.”هل أنتم حديث الجنود، فرعون وثمود” هذه الآية قد جمعت بين قوسين كذبوا رسلهم، ولذا فقد ذاقوا العذاب من الله عز وجل.
فقد كذب قوم فرعون رسولهم موسي وقد اعرفهم الله جميعا، لأنهم لم يؤمنوا بالرسول الذي أرسل إليهم. وكذب قوم ثمود نبيهم صالح وخالفوا العهد معه وذبحوا الناقة التي أرسلها لهم الله آية ولذا فقد نالوا العذاب بالصاعقة التي أهلكهم. “كذبت ثمود بالنذر” كذب قوم ثمود الرسول الذي جاء لينذرهم بعدم الاقتراب من الناقة، ولذا فقد طبق الله عليهم العذاب لأنهم، قالوا أبشرا واحدا منا نتبعه، إنا لفي ابتعاد وجنون.
“إنا مرسلوا الناقة إليهم فارتقبهم واصطبر” عندما طلب قوم ثمود من سيدنا صالح أن يأتي لهم بمعجزة لكي يستطيعوا أن يصدقوه، و يؤمنوا برسالته. وقد بعث لهم الله الدليل على صدق نبيهم وهو الناقة التي خرجت من داخل الصخر وهي على قيد الحياة وأمرهم ألا يذبحوها. ولكنهم لم يفعلوا ذلك ولذا فقد أرسل الله عليهم صاعقة العذاب التي أهلكتهم.
قد يهمك :
صحة حديث الجنة تحت اقدام الامهات
تعليق واحد