توضح لنا قصة فرعون أن كل من يتكبر على الله تعالى سيلقى مصيره فنحن جميعا عباد لله سبحانه وتعالى. وبالنظر إلي فرعون نجد إنه كان طاغيا مغرورا لا حيلة له بدليل انه استعان بالسحرة. وهو ما سنعرفه في السطور القادمة في قصة فرعون بموقعكم دعاء المسلم. قد استعان فرعون أن يستعين بالسحرة من أجل أن يواجه موسى عليه السلام. ولو كان ذا قوة ما استعان بهم في مواجهته حتي وأن السحرة التي استعان بها كانوا ضعفاء. لكن إرادة الله سبحانه وتعالى وقوته فوق كل شيء فهم استعانوا فقط بالشيطان. ومن بين السطور القادمة سنتعرف سويا علي قصة فرعون وسيدنا موسي عليه السلام.
قصة فرعون
في بداية قصة فرعون يجدر بنا أن نشير في باديء الأمر إلي أن لفظ فرعون. كان يطلق قديما علي كل من حكم مصر وليس اسما لشخص بعينه كما كان يعتقد من ذي قبل. أما عن فرعون في قصتنا فهو رمسيس الثاني أو الفرعون الأكبر. قد حكم فرعون مصر مدة قد تصل إلي ٦٧ عاما. أيضا هو ذات الشخص الذي تربي عنده سيدنا موسى عليه السلام وقد بعث موسي لــ دعوته.
كان فرعون حاكما ظالما طاغيا معرضا عن الإيمان بالله وقد قسم قومه إلي عدة طوائف. كانت الطائفة الاشد ظلما من حيث معاملته هي بني إسرائيل فقد كان يعاملهم كالعبيد. والسبب في ذلك أن بني إسرائيل كانت لديهم بشارات قوية أن هلاكه سيأتي من نبي يخرج من بينهم. أدي كل ذلك الي شدة ظلم وطغيان فرعون علي بني إسرائيل.
ثم بعث الله موسى عليه السلام لــ دعوه فرعون لعبادة الله وحده لاشريك له. لكن دعوه سيدنا موسى عليه السلام بادلها السخرية من قبل فرعون وقد اتهمه بالجنون والسحر. وقد هدد سيدنا موسى إنه في حالة إعراضه عن عبادته هو سيدخله السجن. لأنه كان يدعي أمام الجميع إنه الإله من دون الله سبحانه وتعالى.
قصة سيدنا موسى مع فرعون والسحرة
بعد ما أتهم فرعون سيدنا موسى بالجنون والسحر أراد منه إثباتا علي ما يدعي من معجزات. فطلب منه أن يأتي بشيء مبين يبين له معجزاته الخفية التي أيده الله سبحانه وتعالى بها. لذلك رمي سيدنا موسى عصاه فأصبحت ثعبانا وأخرج يده من جيبه فإذا بها بيضاء تشع بالنور. وعلي الرغم من ذلك إلا أن فرعون أصر علي الكفر وأن ما يفعله موسي في قصة فرعون ما هو إلا سحر.
وبسبب شدة اقتناع فرعون بأن ما جاء به موسى ما هو إلا سحر. أمر بجمع أمهر السحرة ببلاده ووعدهم إنه في حال غلبوا موسي أن لهم أجرا كبير. وذات يوم اجتمع السحرة مع سيدنا موسى عليه السلام فطلب منهم موسي أن يلقوا بعصاهم أولا. ثم تحولت العصا إلي سحر وقد أرعب الحاضرين ثم ألقي موسي عليه السلام عصاه. فإذا بها حية عظيمة تأكل سحرهم.
عندما أظهر الله الحق وهو إثبات فشل سحر السحرة وتأكيد نبوة سيدنا موسى. خر السحرة جميعا ساجدين وقد اعترفوا بنبوة سيدنا موسى عليه السلام وإنه بالفعل نبي من عند الله. لكن فرعون قد توعد لموسى والسحرة وقد اتهمهم إنهم تواطئوا معه. وقال إنه سيقطع أيدهم وأرجلهم من خلاف ولكن السحرة أصروا علي إيمانهم ولم يخافوا.
نعتقد ان هذة القصة تهمك : اغرب قصص الانبياء
قصة غرق فرعون
أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام بأن يأخذ قومه ويخرج من مصر ليلا. ولما علم فرعون ذلك قد جمع الناس وحرضهم علي موسي ومن معه. وقاموا بالخروج علي أثرهم وتتبعهم. حينما أدرك سيدنا موسى عليه السلام وقومه البحر أمر الله موسى بأن يضرب بعصاه البحر. فإذا به ينشق وقد تمهد لموسى ومن معه الطريق اليابس حتي يسير منه موسي عليه السلام وقومه.
عندما سلك موسى عليه السلام هذا الطريق وقومه قد نجا وقومه. ثم دخل فرعون هذا الطريق ومن معه أمر الله سبحانه وتعالى بهلاكهم وغرق ومن معه. لكن عندما شعر فرعون في قصة فرعون بالموت آمن بالله وهو ما ذكرته لنا آيات القرآن الكريم. لكن إيمانه في هذا الوقت لم ينفعه بالشيء بعد شدة ظلمه وطغيانه.
قال الله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
بعد ما غرق فرعون ألقي البحر جثته علي الشط فأخذ رجال قومه الجثة وقاموا بتحنيطها. وقد وضعت جثة فرعون في تابوت وتم دفنه مع باقي الملوك في وادي طيبة حيث كان مكان دفن الملوك حينذاك.
قصة فرعون للاطفال
كان فرعون ملكا لمصر حيث كان بها شعبان فئة وفرعون منها والفئة الأخري وهي بني إسرائيل. لكن بني إسرائيل كانت الفئة المظلومة من قبل فرعون وجنوده. حيث كانت المعاملة سيئة وكالعبيد لبني إسرائيل. وذات يوم حلم فرعون حلم بأن هناك نارا قد دمرت جميع البيوت. إلا بيوت بني إسرائيل لذلك أمر بجمع السحرة وقص عليهم الحلم. وقد طلب تفسير الحلم وكان التفسير بأن هناك غلاما سيلد من بني إسرائيل. سيكون علي يده هلاك فرعون ومن معه وسيكون نبيا من عند الله سبحانه وتعالى.
لذلك أمر فرعون بقتل كل غلام يلد في بني إسرائيل وأمر أيضا جنوده بتتبع كل أمرأة حامل أو ستلد. وبالفعل كانوا يقتلون كل غلاما يلد وإذا جاءت أنثي تركوها لأهلها. حتي جاء يوم وجاءت الرجال تشكو لفرعون قلة الذكور في بني إسرائيل حيث كبار السن يموتون. ولم يتبق أي غلام أو رجل بعد ذلك. وأن ذلك سيؤثر حتما علي القيام بالأعمال الصعبة البدنية التي كانت من اختصاص بني إسرائيل. لذلك أمر فرعون بأن يقتل الغلمان عاما ويتركون عاما آخر وهكذا.
ولد هارون الأخ الأكبر لسيدنا موسي عليه السلام في عام ترك الغلمان دون قتل. ثم العام التالي ولد سيدنا موسى عليه السلام ثم خافت عليه أمه خوفا شديدا. لذلك أمرها الله سبحانه وتعالى أن تضعه في تابوت من الخشب وتلقيه في البحر. وما أن تحرك التابوت حتي وصل علي ضفاف النهر عند بيت فرعون. حمل الجنود التابوت لأمرأة فرعون وما أن فتحته إلا ورآت وجه موسى عليه السلام. فأحبته كثيرًا وارتاح له قلبها لكن فرعون أمر بقتله علي الفور لكنها اقنعته بأن تربيه بالقصر.
قصة فرعون وموسي للأطفال
كبر موسي في بيت فرعون وذات يوم كان هناك رجلان يقتتلان احداهما من بني إسرائيل والآخر من قوم فرعون. أراد أن يدافع عن رجل بني إسرائيل فوكز الآخر فمات علي الفور ولم يقصد قتله. ثم ذهب مدين يحتمي من جنود فرعون بعد ما أمر بقتله. وإذا به رآي فتاتين معهما الماشية فساعدهما علي السقي. واحدة منهم طلبت من أبيها أن يستأجره بالفعل طلب منه والمقابل أن يزوجه إحدي بناته وهي الصغرى التي أمرت باستئجاره. علي أن يعمل عنده ثماني سنوات ووافق وقد تزوج الفتاة وبعد أنتهاء المدة أراد أن يعود لأهله بمصر.
وإذا به في الطريق يري نارا ظل ينظر حتي سمع صوت اخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوي. وهنا تلقي من الله رسالته وهي دعوه فرعون وقد دعا حينها موسي. بأن يشرح الله صدره وييسر أمره ويحلل عقدة من لسانه وأن يبعث معه أخيه هارون لفرعون. ثم وصل هارون وموسي لفرعون ليخبراه ب
الــ دعوة والهداية لكنه اتهم موسي بالجنون والسحر. ومن هنا بدأت قصة فرعون وهلاكه السابق ذكرها.
قد يهمك